|
أتيتُ أسكبُ في أبيــــــاتي النغما |
|
|
وأنظمُ الحبَّ لما جئــــتم كلما |
ضيف الربيِّع قد حلــــوا فحلَّ بنا |
|
|
بشرٌ ولاح علينا السعدُ وارتسما |
كل الربوعِ هنا لمــــا أتوا فرحت |
|
|
كلُّ شبرٍ هنا من أنســــــه ابتسما |
لما طفا الأنسُ في أكوابِ عاطفتي |
|
|
أرشفتُها الشعرَ والأوزان والقلـــما |
هذا أبو طارقٍ يزجي لكم جملا |
|
|
من التراحيبِ مثلَ العقد منتـــظما |
مشاعرٌ جمــــة ٌلو كان يحمــلها |
|
|
وادٍ ببيشٍ لأضــــــحى هادرا عرما |
أو كان ناغى بها الأطيارَ صادحة |
|
|
لأصبحت بالتحايا تنـــــــــشدُ النغما |
أو كان أرسلها في الأفق صاعدةً |
|
|
لحاكت المزنَ تهدي الغيــــث والدِّيما |
أو كان أودعها الصمَّ الصِلاب لما |
|
|
ظلت صلابا وصاغــــــتْ للحديث فما |
من مثلُ أحمدَ فينا طاهرا ورعا |
|
|
من مثـــــلهُ في خــلالٍ قائدا علما |
من منبعِ العزِّ والأمجادِ محتدهُ |
|
|
وفي طـــريق المعالي بالعلــوم سما |
أدار دَفـــــةَ تعلــــيمٍ بحنـكته |
|
|
وهــــمةٍ فاعتلى من عزمـــه القمما |
واليوم يكمل منه السعد حين أتى |
|
|
ضيوفه إذ نراه اليـــــــــوم قد غنما |
يا مرحبا لحنتها كلُّ صادحةٍ |
|
|
فأسمعت من صداها السهل والأكَما |
يا مرحبا طرزتها كلُّ غاديةٍ |
|
|
فأغرقَ الوبلُ منها التـــــــلَّ والعلــــما |
يا مرحبا رددتها كلُّ قافيةٍ |
|
|
حتــــــــــى غدا نافرُ الأوزان منسجما |
هذا أبو فيصلٍ قد جاء فابتسمت |
|
|
كلُّ البقاع تحييّ من حــــــــوى الشيما |
عاش الربيِّع يرنو نحو طلعتكم |
|
|
واليوم حققـــــــتَ من مقصوده الحُلما |
قد جئت فانثالت الأفراح غامرة |
|
|
أهلا وسهــــــلا ومرحـــــى بالذي قدمـــــا |
أدري بأحمد إذ جاشت عواطفه |
|
|
حتى غدا قلـــــبه بالوجد مضطرما |
وفي حناياه همسٌ كنت أسمعه |
|
|
والشعر مني لما يهفــــــو له فهـــما |
يقول غالبتُ نارَ الشوق في كبدي |
|
|
إلى ابن غالبَ حتى أشعـــلت حمــما |
كأنني قبل أن ألقاه من لهفٍ |
|
|
نفســــــي تتوقُ كظمـــــــآنٍ يتوق لما |
من الإماراتِ جاء الوفدُ فابتهجت |
|
|
كلُّ البقاع تحــــــييّ الســــــــادةَ الكرما |
شعبان لكننا شعبٌ به اتحدت |
|
|
أواصرٌ وطريــــــقُ الوحـــــدةِ التـــحما |
مدَّ الخليج لنا جسرا به اتصلت |
|
|
روابطٌ مــــــن إخاءٍ ليـــــس منفصـــما |
كلٌّ يفدِّي حمى الشعبين مبتهجا |
|
|
ما أعذبَ الموتَ في الأوطان والكلما |