دعينــا لا نــراكِ و لا تَرَينــــا
فما بالقُربِ نفعٌ إن هوينــــا
و ما نفع ُ الهَوى بجِوارِ قلبٍ
إذا باتَ الهوى ضعفاً و لينــــا
أضعنــا عهدَنــا بزمــانِ ظلمٍ
أثــارَ الرُّعبَ و الآهاتِ فينــــا
دعينــا ندفنُ الذِّكرى بصمتٍ
و نختــارُ المصيرَ بما يقينــــا
فإن عشنــا نعيش على فراقٍ
و إن متنــا نموت كما رضينــا
فما الدُّنيــا سِوى طيشٍ و لهوٍ
و كلٌّ صــار فيهــا لا يَعينــــا
تُراقِبُنــا المنــايــا كلَّ يومٍ
و تسرقُنـا القبورُ و ما درينــا
دعينــا نُخبِرُ الاجيــالَ درســاً
عَنِ الاوجاعِ يــا قدري دعينــا
دعينــا إنَّما الايــام ُ تمضــي
و نمضي نحنُ و الذِّكرى تَلينــا
ثامر العراقي