قصيدة (يارا)
يا وردةَ الأُرْجُوانِ
ونَفْحَةً مِن جِنانِ
ويا بَراءةَ وَجْهٍ
بِحُسْنِهِ الفَتَّانِ
ويا جَمالاً تَسَامَى
يَفوقُ كُلَّ المعانِي
يا طِفلَةً مُعْجِزُ القَو
لِ وَصفُها والبَيَانِ
لَأنتِ آيةُ نورٍ
طَيفٌ مِن الرَّحمَنِ
حُوريةٌ صاغَها اللهُ
صِيغَةَ الإِنسانِ
مارِيَةٌ يَتَوَارَى
مِن حُسْنِها القَمَرَانِ
ما مثلُها قَطُّ شَيءٌ
في الجَهْوَ أو جَازانِ
ولا بِكُلِّ الأقاصِي
في العالَمِ المُتدَانِي
أَمِيرَةُ الحُسنِ فيها
طُفُولَةُ العُنْفُوَانِ
رَنَتْ إليَّ بِعينٍ
كَلُؤْلُؤٍ وجُمَانِ
فقلتُ: مَنْ أنتِ؟! قالتْ:
بِرَنَّةٍ في حَنَانِ
(يَارَا) وهَزَّتْ فُؤادِي
واخْتَلَّ مِنِّي كيَانِي
وعادَنِي مِن زَمَانِي
ماضٍ جميلٍ غَشَانِي
ذِكْرَاهُ وَهْجُ سَنَاهَا
نُورٌ بِكُلِّ مَكَانِ
عادَتْ كَبِيضِ الأمانِي
مَرَّتْ كَمَرِّ الثَّوَانِي
فَكَلَّ منِّي لِسَانِي
وزَادَ نَبْضُ جَنَانِي
لولَا رَقِيبٌ قَرِيبٌ
لَفَاضَتِ العَينَانِ
فقلتُ أهلاً بِيَارَا
تَفدِيكِ كُلُّ الغَوَانِي
أيَا صغيرةُ , قَلبِي
كَسِنِّكِ النَّشْوَانِ !
ما زالَ طِفلاً صَغِيراً
لَوِ المَشِيبُ غَزَانِي
عَرَفْتُكِ الآنَ حَقَّاً
لا شَكَّ فِيكِ عَرَانِي
رَأَيتُ وَجَهَ حَبِيبٍ
في وَجهِ (يَارَا) سَبَانِي
فَلْيَحفَظِ اللهُ أَشْبَا
هَ حُوْرِيَاتِ الجِنَانِ
.....
شعر أبو معاذ
عبد المجيد الجبَاري
جازان – القمري
الأحد 12/12/1438هـ.