عاشتْ تنامُ على الحَصيرْ في ليلِ وحشتنا المَطيرْ حتى إذا انتبهتْ لنا بالدفء تمنحُنا الكثيرْ لا الشوقُ يعرفُ سرَّها والذوقُ منطقُها الوثيرْ لا البالُ وافى قدرَها والعُسرُ في يدها يسيرْ تحيا .. متى ناديتُها آمالُ خاطرنا الكسيرْ لولا ارتشافُ نعيمها ما طاب مسعانا الكبيرْ قالت .. وقد عذُبَ الهوى أبنيَّ .. عُمْري .. يا أميرْ أنتَ الخلودُ لمُهجتي لو فرّق الشملَ الأثير أنتَ الوفيُّ مدى الدُّعا وبكل مَكرُمةٍ جَديرْ فحذار تنسى ، والتمسْ قيمَ الوصالِ مع الهَجيرْ وانقشْ على بند الحشا إفضالَ قلبي المُستنيرْ خبِّرْ حفيدي أنَّني أشتـقـاقُ مَبسمهُ النَّضيرْ أمَّـــاه : ما انعدمَ الوَفـــا يا مَن بها افتخرَ العَشيرْ أم كيف أنسى والنَّدى منكِ استقى ، وصفا الغديرْ يا أمُّ بَعدك لم نجدْ إلا السَّقامَ المستطيرْ كثُرتْ سكاكينُ المَدى من يوم أنْ وقعَ البعيرْ فالليلُ ينعى ذاتَـنا والصبحُ محتجبُ الضَّميرْ والمجدُ ولىّ فجرُه مُستسلمًا ، وغفى السَّميرْ شابتْ قلوبٌ لم تذقْ قِبَلَ الهنا شروى نقيرْ والرَّاحةُ الكبرى لنا لمّا إليكِ غدًا نسيرْ فادعي النَّجائبَ أثّثي بيتَ الأديبِ بلا حصيرْ! وعليك خيرُ تحيّةٍ وسلامُ أحبابِ البشيرْ وعليك ما اتلقَ الضُّحى رَحَماتُ مولانا القديرْ
********
2017