لمْ تَسرقْ قشّةً منَ النَار
تَخاف منْ لَحظةٍ تُغطّي جَسدَك بالشُرُوخ َ و بالدِمَاء
تَذهبُ الى حَريق الكلمات و الرُؤى
الى أيّ بلادٍ آبَدة ,.
ليسَ لك من الحظّ شيء
كي تَسوقَ نُجوماً عَلى الطريق,
كي تَمرّ النَفخةُ عَذبةً بلا رائحَة نتنة
لم تسرقْ دخَاناً رطْباً,
لم تَتحمّلْ منَ التَعب غير لمَحَة كَالبَرْق
في قَصيدةٍ مَا
لم تُولد ,,
لم تَتأهّبْ في زِحَام الذهن
كَـخيط ناَرٍ شَاردِة في يد مَارِد يقتحِمُ حصن الأبَديّة _
ليتني ما اقتربْت
ليتني مَا تَعبْت في هذا الغَسَق الضِيّق
و ما دَنوتُ منْ حَشْرجَة اليأس
حين تأرجحَ قربَ مِلح الذاكرة المثقوبَة,.
يَأسرُني البعدُ المُسافِر فيّ
يأسرُني خَريرُ الضَوءِ في مَآتِم الشُعرَاء و الدرَاويش
الليلُ يَتقرّى أنْفاسي ,.
فَـأعْوي من دَم الغُربَة
النَبضُ يَكشطُ ظلّ الجُدرُان المَتبرّجَة
أجْلسُ وحيداً
و لا أحدَ يَدخلُ غابتي السَائبَة