قصائد مختارة من الشعر العربي الهادف
.
صرخة ألم.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» * الورطة * ق ق ج» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لن أفقد الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» شجرة الود,» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» هنا نكتب (ق.س.ك)» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» أحبك لأن في عينيك وطني» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» نور الحبيب ...صلى الله عليه وسلم..» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» نظرات في بحث لباس المرأة أمام النساء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» أنا في هواك» بقلم عبدالله بن عبدالرحمن » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» في عيد ميلاد كريمتي فلسطين أم آدم / د. لطفي الياسيني» بقلم لطفي الياسيني » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»»
قصائد مختارة من الشعر العربي الهادف
.
أحمد مطر
نسألكم الرحيلا
لمْ يبقَ فيهِم لا أبو بكرٍ .. ولا عثمان
جميعُهُم هياكـلٌ عظمية
في متحفِ الزمان
تساقطَ الفرسانُ عن سروجِهم
واعتُـقِل المؤذنونَ في بيوتهم
واُلْـغِيَ الأذان
جميعُـهُم ..
تضخَّـمت أثـدائُهم
وأصبحوا نسوان
جميعُهم قد ذبحوا خيولهم
وارتهنوا سيوفهم
وقدّموا نساءَهم
هدية لقائد الرومان
ما كان يدعى ببلاد الشام يوما
صار في الجغرافيا...
يدعى (يهودستان)
اللهْ ... يا زمان...
لم يبقَ في دفاترِ التاريخ
لا سيفٌ
ولا حِصان
جميعُهم قد تركوا نِعالهم
وهرّبوا أموالهم
وخلَّـفوا وراءهم أطفالهم
وانسحبوا إلى مقاهي الموت والنسيان
جميعهم تخـنَّـثواتكحَّـلوا...
تعطَّروا...
تمايلوا أغصان خيْزران
حتى تظنَّ خالداً ... سوزان
ومريماً .. مروان
اللهْ ... يا زمان......
جميعُهم قد دخلوا جُحورَهم
واستمتعوا بالمسكِ ، والنساءِ ، والرَّيْحان
جميعُهم : مُدَجَّـنٌ ، مُروَّضٌ ، منافِـقٌ ، مزْدَوجٌ .. جـبان
هلْ ممكنٌ أن يَعْـقِـدَ الإنسانُ صُلحاً دائماً مع الهوان؟
اللهْ ... يا زمان ..
...
هل تعرفونَ من أنا ؟!
مُواطنٌ يسكُنُ في دولة قـَـمْـعِـسْـتان
وهذهِ الدولة ليست نُكتة مصرية
او صورة منقولة عن كُـتُبِ البَديعِ والبيان
فأرضُ (قـَمعـِستان)
جاءَ ذكرُهافي مُعجمِ البُلدان ...
وإنَّ منْ أهمِّ صادراتِها
حَقائِباً جِلدية
مصْنوعة من جسدِ الإنسان
اللهْ ... يا زمان ......
هل تطلبونَ نُـبْذةً صغيرةً عن أرضِ
قـَمعـِستان
تِلكَ التي تمتدُّ من شمالِ أفريقيا
إلى بلادِ نـَـفْـطِـستان
تِلكِ التي تمتدُّ من شواطئِ القَهرِ
إلى شواطئِ
القـتل
الى شواطئِ السَّحْلِ ،
إلى شواطئِ الأحزان .
.وسـيـفُها يمتـدُّ
بينَ مَدْخلِ الشِّـريانِ والشريان
مُلوكُها يُقـرْفِصونَ
فوقَ رَقـَبَة الشُّعوبِ بالوِراثة
ويَكْرهونَ الورقَ الأبيضَ ،
والمِـدادَ ، والأقْـلامَ بالوراثة
وأول البُـنودِ في دُسْـتورها:
يَقـضي بِأنْ تُـلْغَى غريزَةُ الكلامِ في الإنسان
اللهْ ... يا زمان ......
هل تعرفونَ من أنا ؟!
مُواطنٌ يسكُنُ في دولةِ قـَمْعـِسْـتان
مُواطنٌ ..
.يَحْـلُمُ في يومٍ من الأيامِ أنْ يُصبِحَ في مرتبة الحيوان
مُواطنٌ يخافُ أنْ يَجْلسَ في المقهى ..
لكي لا تـَطلـَعُ الدولة من غياهبِ الفنجان
مُواطنٌ أنا .. يَخافُ أنْ يقرَبَ زوجته
قُبيلَ أن تُراقبَ المباحثُ المكان
مٌواطنٌ أنا .. من شعبِ قـَمْعـِسْـتان
أخافُ ان أدخلَ أيَّ مَسجـدٍ
كي لا يُقـالَ أنّي رَجُـلٌ يُمارسُ الإيمان
كي لا يقولَ المُخبرُ السِّرِيُّ :
أنّي كنتُ أتْـلو سورةَ الرحمن
الشاعر علي محمد بني عطا
تبت يدا الطاغي
تــَـبـَّـتْ يـَـدا الطــّاغـي وَحـاقَ بـِـهِ الرَّدى =بـِالسـُّخــْـطِ باءَ وَفـي الأسافــِـلِ قــَـدْ رَدى
تــَـبـَّـتْ يـَـدا مَـنْ خـانَ مَـوْثـِـقَ شَـعــْـبـِـهِ = وَمَـعَ الـْعــُداةِ عـَـلى رَعـِـيـَّـتـِهِ اعــْـتـَـدى
تــَـبـَّـتْ يـَـدا مَـنْ يـَـسْـتــَـكـِـيـنُ لـِحـائـِـفٍ = رَضِيَ الـْخـُـنـُوعَ وَهـُونـَهُ النـَّتـِنَ ارْتـَـدى
تــَـبـَّـتْ يـَـدا مـَـنْ لـِـلــْـعـــُـتــاةِ يـُـداهــِـنُ = وَلـَهـُـمْ يـَظــَـلُّ عـَـلى الـْعــُـتــُـوِّ مُـسانـِــدا
تــَــبــَّــتْ يــَـدا مــَـنْ يـَـسـْـتـــَـذِِلُّ بــِــلادَهُ = وَيـُـعــِــزُّ أعــْـداءَ الشـَّهـامـَـةِ وَالـْـهــُـدى
سُـحـْـقـاً لـِـمـَنْ فـِـرْعـَـوْنُ رَمـْـزُ كـِـيـانـِـهِ = وَبـِـسـيـرَةِ الطــَّاغــُوتِ يَـعــْـمـَـلُ جـاهـِـدا
فـِـرْعــَوْنُ شايـَـعــَهُ الـَّذينَ بـِـهِ اقــْـتــَـدَوْا =حـَـسـِـبـُوا الـْعـِـبادَ لـَهـُمْ كـَـذلـِكَ أعــْـبــُـدا
يا مـَنْ تـَـلــُوذ ُ بـِـمـَـنْ يـَـلــُوذ ُ بـِـواهــِـنٍ =أبـْـقـاكَ إلــْـفــُـكَ فـي جـَحــيـمـِـكَ هـامـِـدا
فـي الـْحــَـيـْنِ يا رُوحَ الـْخـِيانـَةِ تـَسْـقــُط ُ =ما كـانَ رَهـْـطــُـكَ أوْ عـَـهـيـدُكَ مُـنـْـجـِـدا
أوَلـَسْـتَ مِـنْ فـِـرْعـَـوْنَ تـَأخــُـذ ُ عـِـبـْرَة ً = هــَـلْ كـانَ في وَجــْـهِ الـْعــَـدالــَةِ صامـِـدا
وَالـشـَّـعـــْــبُ إنْ رامَ الـتــَّـحــَــرُّرَ نـالــَـهُ = بــِـدِمــائــِـهِ مـِـنْ أجــْــلِ ذلـِـكَ مـا كــَــدى
بـِالتـَّـضْـحِـياتِ عــَلا الـْعـُـلى مُـتـَـسَـرْبـِلاً = شَـرَفَ الأوائـِــلِ فـي الـْـفــِـداءِ وَمـاجــِـدا
مـا رَوَّعــَــتْ ثــُـلــَـلَ الـْعــِـزازِ مَــنـِــيـَّـة ٌ = بـِـنـُـفــُوسـِهـِـمْ يُـشْـرى الإباءُ وَيُـفـْـتـَـدى
وَالجـاثِـمـُونَ عـَلى الشـُّـعــُوبِ وَقــُدْسِهـِمْ = فـي السـُّـفــْـلِ أمـْـسـَـوْا وَالرَّذالــَةِ رُقـــَّـدا
يا أيـُّـهــا الـْجـَـبـّارُ سـَـوْفَ تـَـرى الـْـبـِـلى = أتـَكــُونُ غـَـيـْرَ جـَـنى التـَّـجـَـبـُّرِ حـاصـِـدا
أحـَـسـِـبـْتَ أنـَّـكَ فــَوْقَ شَـعــْـبـِكَ قـاهــِــرٌ = وَسِـواكَ لـَـيـْسَ لـِغـَـيـْرِ وَجـْـهـِـكَ ساجـِـدا
هـَـلْ خـِـلــْـتَ أنـَّـكَ فـي نــُـفــُوذِكَ خـالــِـدٌ = فـَظـَـلـِلــْـتَ عـَـنْ نــَهـْـجِ الـْهـِدايـَةِ حائـِـدا
وَبـَـقـِـيـتَ تـَرْفــُـلُ في غــُـرُورِكَ طـائـِشـاً = لـِـلــْحــَـقِّ يـا مَـغــْــرُورُ دُمـْـتَ مُـعــانــِـدا
أيـْـنَ الــْجــَـبــابـِـرَة ُ الــَّـذيـنَ تــَألــَّـهــُـوا = أفــَأنــْـتَ تــَـبــْـقـى دُونَ أهــْـلـِـكَ خـالــِـدا
يا أيـُّـهـا الـطــَّاغـي قــُـواكَ تــَـزَلــْـزَلــَـتْ = وَعـَـلـَيـْـكَ بانَ جـَـمـيـعُ شَـعــْـبـِكَ واجــِـدا
ناوَأْتَ كـُـلَّ الـْـمُـخـْـلـِـصـيـنَ وَسُـمـْـتــَهـُـمْ = سُوءَ الـْعـَذابِ فـَصِـرْتَ مَـفـْخـَرَة َالـْعــِـدى
لا يـُرْهــِـبُ الأحــْـرارَ قــَـمـْـعــُـكَ إنــَّـهــُـمْ = أُسُـدٌ وَهـُمْ مَـدُّوا لـِـمـَنْ غـُـشِـمــُوا الـْـيـَـدا
الـنـَّـصـْـرُ أوْ نــَـيــْـلُ الـشـَّهـادَةِ غـايـُـهـُـمْ = وَالـْـمـَـجـْـدُ مَـلـْحـَمـَة َالشِّهـامِ لـَهـُـمْ شـَـدا
يـا أيـُّـهــا الــْعـــاتــي صَـغـــارُكَ مــاثــِــلٌ = بـِالـْعـارِ صارَ عــَـلـَـيـْـكَ جــَـوْرُكَ عـائـِـدا
وَالضَّيـْمُ مُـنـْـقــَـلــِـبٌ عـَـلـَـيـْـكَ لــَهــيـبـُهُ = إلى الـْفـَلاحِ سَـبـيـلُ مَـنْ غـَـبَـنــُوا هـَـدى
وَخـِـتـامُ عــَـهــْــدِ الـْـمُــسـتــَـبــِـدِّ مُــرَوِّعٌ = كــَمْ مـِـنْ عــَـتـِـيٍّ مـُـنـْـتــَهـاهُ لــَـنــا بــَـدا
يـا مـَـنْ بـِأغـــْـرابٍ يـُـعـــَـزِّزُ طــَـيـْــشــَـهُ = قــَـدْ بـِـنـْـتَ حـَـقــّاً في الـْحـَـماقــَةِ رائــِـدا
مـَـكــْـنــُونُ حــُـمــْـقــِـكَ لـِلأنـامِ أبـَـنـْـتــَـهُ = وَعــَـلـى مــَـداهُ غـــَـدا غــَـبــاؤكَ زائــِــدا
ما صُـنـْتَ مَـنـْزِلــَة َالـْحـِـجـا فـَأضَـعــْـتــَهُ = صِـرْتَ الـرَّزانــَة َ وَالـْـمـَـهــابــَة َ فـاقــِـدا
وَيـَـبــيـنُ مـِـنــْـكَ تــَـنــاقـــُـضٌ وَبــَـذاءَة ٌ = وَهـُـراؤكَ الــْـمَـعــْهـُـودُ مَـسْـخـَـرَة ًغــَـدا
وَإرادَة ُ الأحـــْــرارِ لــَـسـْـتَ تــَـهـــُــزُّهــا = وَبـِعــَـزْمـِـهـِـمْ يـُـمـْـسـي نـِـظـامُـكَ بائــِـدا
بـِالـْـبـَطـْـشِ وَالتـَّـقـْـتـيـلِ كـُـنـْتَ مـفاخـِـراً = فــَـبــَـدَوْتَ فـي أهــْـوالِ وَيـْـلـِـكَ مـائــِـــدا
الــْحــَــقُّ حــَـيٌّ وَالـْـبـَـــواطــِــلُ زُهـــَّــقٌ = زَهــَـقَ الــَّـذي كـانَ الـزَّواهــِــقَ رافـــِــدا
وَلـَظى الأُباةِ كـَوى الطــُّـغاة َ وَحَـشْـدَهـُـمْ = فــيـهـِـمْ بـَـدا وَقــْـدُ الـْـبـَـواسـِـلِ مُـوقــَـدا
لــَمْ يـَلــْقَ مَـنْ لـَـقـِيَ الثــُّبــُورَ مُـناصـِـراً = أيَـكــُونُ ناصـِـرُ ذي الـْـفـَـظـائـِـعِ راشــِـدا
قـــَـدْ مــالَ عــَـنــْـهُ وَمـَـلــَّـهُ حـُـلــَـفـــاؤهُ = عـَنْ نـَصْـرِهِ أضْحى الـْـمُحـالــِـفُ قاعــِـدا
يـَغــْـشـاهُ رُعــْـبٌ لـَـمْ يُـطـِـقــْهُ جـَـنـانــُـهُ = وَيَـظــَـلُّ مِـنْ فــَـرْطِ الـْـمَخـاوِفِ ساهــِـدا
والـْفـَجـْرُ مَهـْما اللـَّيـْـلُ عـَـسْـعـَـسَ بازِغ ٌ = وَالـنــُّــورُ يـَـبـْـقـى بَـعــْـدَ ذلـِـكَ سـائــِــدا
سـِـفــْـرُ الـْـكــَـرامـَـةِ بـِالـدِّمـاءِ يُـسَــطــَّـرُ = وَإلى الـْجَـلالِ مَنِ اسْتـَضاءَ بـِهِ اهـْـتـَــدى
وَاللهَ نــَـسـْـألُ أنْ يـُــديــــــمَ أمـــانــَــنــــا= وَيُـديــمَ لـِلـْـوَطـَـنِ الـْغـَـضَـنـْـفــَـرَ قـائــِـدا
ألإسلامُ هُوَ ألحَل
شعر الدكتور جابر قميحة
هذىِ الحشــــودُ تعالىَ اللهُ جمَّعهـــــا
على شِعـــارٍ غَـدَا للنصـــــرِ عنوانــــــــا
نادَوْا " هو الديـــــنُ حَلٌّ لا مثيلَ لــه
فزلزلوا مِن بناءِ البغــــىِ أركانـــــــــــــا
الحلُّ فى الدينِ لا فــــىِ غَيرهِ أبــــدا
شَرعٌ تجلَّى لنــــــا رَوْحـــــا وريحانــــــا
من سنّةِ المصطفى كانتْ مناهِلُـــــــهُ
وكانَ دستــــورُهُ نـــــــوراً وقُرآنـــــــــــا
بَنَى الحضاراتِ صرحا شامخا أبـــدا
عِلْما وعَـــــدلا وإِنصافــــــا وعِرفانــــــا
شتَّان بين شعارِ صُنْـــعِ خَالِقنـــــــــا
وبين ما ابتدعـــوا شتــــــانَ شتــانـــــــــا
فالحكـــمُ لله حـــقٌّ ليس يُنكــــــــــرهُ
إلا جَهولٌ مَضَى فــــىِ الإثمِ خَسرانـــــــا
مِن عُصبةٍ حُكِّمُوا فينا بِظُلمِهُمُـــــــو
والظلمُ صيَّــرهم صُمَّاً .. وعُمْيــانـــــــــا
قد ضَلَّ سَعْيهمو ، وازدادَ بَغْيهمــــو
واستمرءُوا النهبَ حيتانـــــا وغيلانـــــــا
من نِصفِ قَرنٍ وهذا الشعبُ فى محـنٍ
ولا سميــــعَ لما قاسى ومـــا عانــــــــــى
ذاقتْ به مِصرُ ذُلا ضاريـــاً نَهِمــــا
ومنْ صِنوفِ الأسى والهــــمِ ألوانـــــــــا
كأنما مِصــــرُ إرْثٌ من جُدودِهِمُـــو
أفْضَى لحكامنــــا نَهْبـــــــــا وعدوانــــــا
وقــد يئـــولُ إلى الأبنـــاءِ بَعدهمـــو
وبعدهــــم لحفيـــــدٍ غُيـــــــِّب الآنـــــــــا
لَهفىِ على مِصْرَ كانت قِمةً فغــدتْ
فىِ ظِـــــل حُكمهموُ تحتـــــلّ قِيعانـــــــا
لَهفىِ علــى مِصْرَ كانتْ جنة فغدتْ
من المظالـــــــمِ أشواكــــــا ونيرانــــــــا
لَهفىِ على مِصْـــرَ والتطبيعُ يخنقها
فأصبحَ الحكــــمُ للتفريـــــط عنوانـــــــــا
للعَم " باما " علينـــا سطوةٌ غلبتْ
إنْ شـــاءَ يأمُرنــــا أو شـــاءَ ينهانـــــــــا
لَهفىِ على مِصْرَ نامتْ عن ثَعالبهـا
وقد شبعْن وصـــار الشعب جوعانـــــــــا
جوعٌ وفقرٌ وتشريـــــدٌ ومَضيعــــة
وبالطوارئِ حــــق الشعبِ قـــد هَانـــــــا
من أجل هــذا رفعنا رايـــــةً هَتفتْ
الحلُّ فىِ الديــــنِ كىْ نرقــــَى بِدُنْيانــــــا
ما غيرُ إسلامِنـــــا عزٌّ لحاضرنـــا
نفديـــــــه بالدمِّ شريــانــــــا فشريانـــــــا
ما غيــــرُ إسلامنـــا نبنىِ به غَدَنــا
حــتـى يعــيـش بـــه الإنـســـــان إنـسـانـًا
قصيدةمن الأرشيف(1)
ضاعت فلسطين
عبد الحفيظ محمد أبو نبعه
ضاعت فلسطين والغربان تنعيها: حتى وأنّ القوافي جَفّ ساقيها
يا قارئ الشعرّ حلل وأقتبس عبراً: هل أنت ممن بكى؟ أم لست تبكيها؟
وإن بكيت فهل يُرجى لنا أمل؟ كفكف دموعك ، علمي أنت راعيها
ثق يا عزيز على أرضٍ تقدسها: لا ينفع الدّمع والأعداء تغزوها
إذ أنّ خصمك وحش لاغ في برك: ملأتها أدمعاً والعين تُلفيها
دع عنك هذا، وكن جلداً بذي أربٍ: هذي فلسطين بالأرواح نفديها
صمم على فك أصفاد تكبلنا: من ذا ألغرابي لما أن أوى فيها
أنّ ألغرابي في أجفانه رمدٌ: من عهد سيف صلاح الدين حاميها
دقت طبول الوغى في خير معركة: في أرض حطين والأيوب شاديها
من ذلك الوقت أمسى الغرب في سقر: وبات في نفسه غل يزكيها
فها هو اليوم للشذاذ منتصر: بنى لهم دولة بالمال يهديها
لما رأى ضعفنا أذى كرامتنا: وبث من سمه في جسم أهليها
وقسم الدّولة الكبرى إلى أربٍ: لكل ذئب نصيب من أراضيها
لأنّه يعلم الإسلامُ مذهَبُها: ونورُها من إله الناس باريها
يا أيها القارئ المصغي إلى كَلِِمي : خذ من أخيك حلولاً أنت تبغيها
بأننا إن أردنا جمع أمتِنا : لا بُدّ من راية الإسلام تعلوها
لا بُدّ من دولة كبرى نؤسسها: حتى يرى الغرب صعباً أن يلاقيها
فعندها نستعيد السهل في فرح: وتعلم القدس أن لا نجافيها
_____________
(1)منقول: فلسطين أرض المسلمين- ملحمة شعرية تاريخية – عبد الحفيظ محمد أبو نبعة
هـــا قـــد رحــلــت
أبو الحسن الأنصاري
أبكيك يـا أمـي بكـاء مـودع = لم يرج بعد اليـوم منـك لقـاءا
خمسين عاما عشت فيك متيمـا= لم ألـق منـك خلالهـن عنـاءا
يا أنت يا رمز المحبـة والوفـا = يا مشعلا قلب الظـلام ضيـاءا
يا مهد عزي في الحياة وسلوتـي = يا رهن سعدي إن سمِعتِ نـداءا
أماه إن تاهت خطاي فأنت لـي = نور يضـيء دروبـيَ العميـاءا
منك اقتبست شمائلـي وتجلـدي = وبـك ارتقيـت مكانـة عليـاءا
كم قد تحملت الأسى وجرعت من = ضيم الزمان لتسعـدي الأبنـاءا
كم قد تحملت الجـراح لتفرحـي = قلبي الحزين وتنكـري الـلأواءا
كم قـد تمنيـت البقـاء لأجلنـا = هل يسأل الهـرم العليـل بقـاءا
وأذاقـك الـداء العيـاء مـرارة = حتـى ألفـت الــداء والأدواءا
ومشيت فوق الشوك حافية الخطا = حتى رويتِ الشوكَ منك دمـاءا
أماه يا أنشودتـي عنـد الصبـا = ح وراحتي عند الإيـاب مسـاءا
ها قد رحلت وكل حـي راحـل = فأذقتِنِـي بعـد الرحيـل شقـاءا
سألتُكَ في ليالٍ حالكاتِ = إذا ما الناسُ راحوا في سُباتِ
( 1 )
دعاء
شعر أبي إياس ـ محمود بن عبد اللطيف بن محمود ( عويضة ) .
رجوتُ رضاك لا مِنْ جَنْيِ عمري = ولكن أنت ربُّ المكرُماتِ
إلهي جُدْ عليَّ بفضلِ عَفوٍ = فما إلّاك يغفرُ سيئاتي
إلهي ما يكونُ القولُ مني = عَشيّةَ يحتوي رَمْسي رُفاتي؟
إلهي كيف أحيا مطمئناً = وأنّ حسابَ يومِ البعثِ آتِ؟
إلهي إنني أشكو اغتراباً = بعصرٍ قد تَفجّرَ بالعُصاةِ
فسَدِّد ربِّ وامنحني يقيناً = وعِلماً عاصماً حتى المماتِ
عبَدتُكَ ، ما أراك ، فطِبْتُ نفْساً = وأحسستُ السعادةَ في صلاتي
فكيف إذا رأيْتُكَ ربِّ نوراً = تجلَّى في الجنانِ الخالدات؟
نَظَمْتَ الأرضَ والأجْرامَ نظْماً = وجئتَ لنا بآيٍ باهراتِ
وأوْدعتَ العقولَ بنا فكنّا= بلا فخرٍ سَرَاةَ الكائناتِ
عبدتُكَ مُوقِناً بجزيلِ فضْلٍ = عَلَيَّ ورحتُ أَجْهدُ في ثباتِ
ولكنْ كيف أبلُغُ مِنكَ شُكراً ؟ = وهل تجزيكَ كلُّ الصالحاتِ؟
إلهي كُنْ على الأيّام عَوْناً = وَجَنِّبْني الوَبَى والموبِقاتِ
لقد ألزمتُ نفسي كلَّ قيْدٍ = وجُلُّ الناسِ في شَرِّ انفلاتِ
أكُفُّ هوايَ إلا عنْ حَلالٍ = وأُرْخِصُ في رضا ربي حياتي
وخِفْتُكَ ما أرى للخوْفِ دَفْعاً = وخوفُكَ فوْقَ خوْفي مِن عِداتي
أروحُ أجيءُ أمكُثُ لا أُبالي = وبي صَبْرٌ فلا تبدو شَكَاتي
إلهي رضِّني بقليلِ رزْقٍ = فلا أُدْعى لإخراجِ الزكاةِ
إلهي إنما الدنيا سَرابٌ = وَمَلْهاةٌ عن الماءِ الفُراتِ
فَزَهِّدْني بسوءِ الأرضِ حتّى = إلى الأُخرى أكونُ منَ السُّعاةِ
وأَبْقِ على حياتي دون قَطْعٍ = بقَتْلٍ في سبيلكَ في غَزَاةِ
رجوتُكَ ربِّ أنْ أحيا بسيطاً = مع المسكين لي أقوى الصِّلاتِ
وجَنِّبْني التكبُّرَ واهدِ قلبي = إلى حكم التفكّرِ والصُّماتِ
وضَعْ في الأرض لي ذِكراً ليبقى = ويُعْقِبُني بأحلى الذكرياتِ
رَجَوْتُكَ صحةً في الجسم حتى = أُحقّقَ فيه في الأخرى نجاتي
وإنْ حَطَّ السَّقامُ رَجوْتُ صبري = يُعوّضُني الثوابَ عن الفواتِ
أمَنّي النّفْسَ بالعُقبى ولكنْ = أرى العُقبى بعيْنِ الحادثاتِ
وإن لم تكْفِ أعمالي وخَفّتْ = لجأْتُ إلى شفيعاتي بناتي
وإن لم يُغْنني هذا وهذا = فأنْتَ الغَوْثُ عند المُغْلَقاتِ
جَلَلْتَ عن الإحاطةِ لستُ أقوى = عليها حيثُ ما أدركتُ ذاتي
أنا المخلوقُ دونكَ لمْ أَكُنْهُ = وأنت اللهُ ربُّ المُحْدَثاتِ
فكيف فكيف يَقْوَى قُرْمُطِيٌّ = وصُوفيٌّ وجمهورُ الغُلاةِ ...
على دعوى التّأَلُهِ ؟ هل تراهم = يُعيدون الحياةَ لجلدِ شاةِ؟
أمَا أكلوا الطّعامَ وأخرجوه ؟ = ألَيْسوا مِنْ وِلادةِ أُمّهاتِ؟
فسبحان العَلِيِّ وجَلَّ ربي = عن التشبيهِ أو تلكَ الصّفاتِ
إلهي كُفَّ عَنّي شَرَّ شرٍّ = وجَنِّبْني فسادَ الفلسفاتِ
عَكَفْتُ على كتابكَ مُستمدّاً = من الآياتِ أقوى البَيّناتِ
بإنّك لا إله سواكَ حقّاً = وأنّ سِواكَ أحلاسُ الهَنَاتِ
وإنّ دعاء عبدٍ مُستغيثٍ = يُجَابُ لدى مُجاوَزَةِ اللَّهَاةِ
فأكْرمني بمثلِ دُعاءِ سَعْدٍ = دعا فأصابَ سَهْمٌ مِن رُماةِ
دعوْتُ إلى الخلافة مُستجيباً = لأمْرِكَ وانضممتُ إلى الدُّعاةِ
وقد عانيْتُ حَبْساً بعد حَبْسٍ = وتعذيباً على أيْدي عُتاةِ
تَحَمّلْتُ الأذِيّةَ صابراً ، ما = وَهَنْتُ أنا وما لانَتْ قَناتي
إلهي ساءتِ الأحوالُ حتى = ابْتُلِينا بالعديدِ من الفئاتِ
شُيوعيٌّ وبَعْثيٌّ وبانٍ = وقَوْميٌّ وسلّةُ مهملاتِ
وراح الشّرُ يصفعُ كلَّ خيْرٍ = ورُحْتَ تَرَى جميعَ المُنكراتِ
وليس سوى الدُّعاةِ يُراد منهم = مُجاهدَةً على كلّ الجهاتِ
إلهي طالَ مَسْرانا فَأرْسِلْ = إماماً بالشُّموعِ الهادياتِ
أرانا – المسلمين – وقد هُزِمْنا = وصِرْنا كالفِراخِ مع البُزَاةِ
فأكْرمْنا بِنصْرٍ منك وابْعَثْ = إلينا عاجلاً خَيْرَ الوُلاةِ
شعر أبي إياس ـ محمود بن عبد اللطيف بن محمود ( عويضة ) .
الأخ الكريم
هذه المختارات الشعرية مكانها هنا في هذا المنتدى - مختارات شعرية مميزة - اما منتدى الشعر الفصيح فهو خاص بمشاركات من إبداعات الأعضاء .
شكرا لك ومرحبا .
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن