انفعال ...........
والقهوة العربية الشمّاء ،،ذات الفكر والوحي الشديدْ
ضيّعْتُ فِكرَة أهلي في الصحراء ،،
وشقيْتُ من شَظَف الرمالِ ،،،
قد ضِقْتُ من طِيْب العراء
أنّي هنا كالجسم ،،ما مِثْلي سديْم أو سماءْ
والقهوةُ العربية الشمّاءُ ،،،،ضاعتْ في الغباوةْ ......!
أنّا تَعي بَعْدَ الغباوة ،،،ما الحياةْ...
حيث ارتدَتْ هذا الشموخَ ،،،كما العباءة !
قد جفَّ هذا الحقل ،، كان الحقل خصْباً في الضميرْ
قد كنتُ أرحل في البوادي ،،كالنسور
قد كنتُ أجمُد في طريق الشمس ،، كالسهم أَطير
كم صرْتُ أعرف في لظى الصحراء ،،،،،،،ما نَفْعُ الضمير ......!
كم صرتُ أَشكرُ للكريمِ،،،،،،،وخيمتي بَرْدٌ مُريع
كم كنتُ أملأ حُعبتي بالتيه ،،، ما طافت على أرضي النجوم .............
يا للضَياع ،، فأين منّي قهوتي ،، والمجد يرحل كلَّ يوم......!
أَم هل توارى المجد خلف الأُفق ،،كالطَيْر المريضْ
وتوارى كلُّ الناس لم تُبْقِ الغَباوة غير جسم القهوة الشمّاء ،،،،،،!
والى الحضيض الى الوراء ،،،
والريح تُصْفِرُ في بوادي العُرْبِ ،، قرْعاً كالفناء
أم ماذا أَسمعُ في مَدى الصوت الأليم،،،،،،،،
هذي الهي،،الريحُ تصفر ،، أُمُّ مسجونٍ وثكلى ..!!
وتَناثَرَ الرملُ المجيد ،،،على مداها
كم تنشر الرعبَ العظيم بليلةٍ ،، في سمْع حُرٍّ ،، في الحضيض
....قد كانت الخيماتُ أُنْس الريح ،،،،ضاعت
أم لفَّ بادية العروبة ،، عصْفُ ليلِ
ولربما دَوّامةٌ في الرمل ،،أَعفَتْ بِيْدَهم
ولَكَمْ سمعْتُ،، الصَفْرِ كالصوت المريض وكالأنين ،،،،،،
أم أين هزّاجُ البوادي ،، في صقيع الليل ،،يرحلْ
أو في لهيب الصبح يرجو ،، طيفَ ماء
أم أين هندٌ ،، أين مجدُ الحُبِّ ،، أين القلبُ يثمُل
قد كان يثمل ،، في نقاء البِيْد والريح العليل
قد كان يثمُل في الشموخ،،،!
قد كان أعشى البيد يهوى أَلفَ طيْرٍ
قد كان يغشاه النعاس بدَرْب هنْد ،، حينما تُلقي على الأعشى السلام
كم كان كالماء الزُلال سلامُها ،، إنْ لم يُلاقِ الماء
أم أين مجد الناس أين القهوة الشماء ،،أين
أم أين عبس أين ذاك الأَسوَد المفتول أين
أم أين نابغة الزمان وأين شِعر الناس أين
أم مات أهلي في لظى الصحراء ،،،،إنّ الموت دَيْن ........
..........شعر / عبدالحليم الطيطي
http://abdelhalimaltiti.blogspot.com...g-post_23.html