وقد رأيت أن أتناول مسيرة المرحوم زهير عبد القادر أحمد مرقه (أبو رشاد ) أمير رجال عشائر فلسطين حتى يوم وفاته مساء الخميس 14/03 /2013م عن ثمانين عاماَ كنموذج وصورة بارقة يحتذى بها.
حتى تتضح الصورة في تاريخ الرجل رحمه الله ونعي مقدار تأثيره في علاقات الناس ألعشائرية وطريقة الحلول، ومدى تأثير كل ذلك على حياة الناس وعلاقاتهم العشائرية وكيفية حلها بالأحكام الشرعية كان لزاما علينا من البحث الواعي في مفصلين هامين ومدى ارتباط المفصلين وتزاوجهما بعضها مع بعض.
1. تاريخ الرجل العشائري
2. حمله الدعوة الإسلامية
3. مما نتج عنه جعل الأحكام الشرعية هي الفصل في حل المشاكل العشائرية عموماً
.......وبالنسبة للمشاكل العشائرية فقد كان الحلول لها في الغالب مخالف لشرع الله، لذا فقد قاد عدد من أعضاء حزب التحرير حرب شعواء على طريقة حل المشاكل بعيداً عن الحكم الشرعي في حين أنّ القاعدة الشرعية فيها أنّ الأصل في الأعمال التقيد بالحكم الشرعي، وحمل شباب حزب التحرير بقيادة الأستاذ عيد حامد بدر والشيخ وجيه الخطيب التميمي لواء التغيير وحصره بالحكم الشرعي ونبذ الحلول العشائرية السائدة منذ عشرات السنين والتي تخالف الحكم الشرعي.
في هذه الأثناء انضم الحاج زهير مرقه ( أبو رشاد ) لعضوية حزب التحرير ولصداقته القديمة مع الأستاذ عيد حامد موسى بدر فقد شارك الأستاذ عيد بدر والشيخ وجيه ادريس الخطيب التميمي من أجل التغيير في حل المشاكل العشائرية وحصره في منطوق ومفهوم الحكم الشرعي ونبذ الحلول العشائرية السائدة والمخالفة للحكم الشرعي. وكان النجاح حليفهم في تغيير الكثير من العادات العشائرية، وبعد وفاة الأستاذ عيد بدر والشيخ وجيه الخطيب التميمي انفرد الحاج زهير مرقه ( أبو رشاد )في قيادة حملة لواء التغيير وحصره بالحكم الشرعي ونبذ العشائرية السائدة والمخالفة لشره الله. وصاحب ذلك بروز جيل من العشائريين منهم الحاج زهير مرقه ( أبو رشاد ) يصرون على التقيد بالحلول الشرعية مما أدى لزوال عدد من الحلول المخالفة لشرع الله والسائدة منذ زمن.
ولكن : هل بارك أصحاب الحلول العشائرية بغير الحكم الشرعي عمل هؤلاء العاملين على تحكيم شرع الله وساعدوهم في ذلك ؟ وللحقيقة أن الحاج زهير مرقه ( أبو رشاد ) وصحبه قد تعرضوا لحملة ظالمة لمنعهم من الاستمرار في محاولات التغيير ومن تلك الحملة بث الإشاعات المغرضة المختلفة الطاعنة بعدم أمانته وأخذه الرشاوى والبعد عن الاستقامة، وقد كان مصير تلك الحملات الظالمة :
كناطح صخرة يوماً ليوهنها = فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
أي أنّ السحر قد انقلب على الساحر ، فقد أدى كذب الإشاعات المغرضة لزيادة الثقة في الحاج زهير والتقدير له واعتماده لحل مشاكل الناس حتى أصبح وبلا منازع (أمير رجال العشائر في فلسطين ) رغم المحاولات العديدة لتشكيل مجالس عشائرية ممن لا يتقي الله باءت جميعها بالفشل مما زاد في الثقة بهذا الرجل العملاق... والسؤال الذي يرد بالمجال : ما سبب كل هذا ؟