ييني .. فلست أقايضُ اللصّــا !هو لم يزلْ ..من بعده يــُـدنى
وإذا دنوت فقربُــهُ يــُقصى
الساكنان معــاً .. و سورٌ بينـنا
حيناً عصيت، وعشقه استعصى ..
ما قيل فيه - وإن نما -.. أحصيتهُ
و تولّهـــي إنْ شـــحّ .. لا يُحصــى
وإليه أفئدةٌ تطير بشوقها
وتعود بعد طوافها خُمْصــا
هذا فؤاديَ سابــحٌ .. تطوافــهُ
فوق القبابِ و يرتقــي غوْصــا
قد كان أرحبَ والمدى يدنو لهُ
فإذا استشاطَ تلهّفي.. غُصّـــا
يا قُبّــةً والشمس ترسلُ وفدَهــا
لتقُــدّ من أنوارها قُـرصا
هو دمعةُ النسّاك في غلس الدجـى
تصفو إليه نفوســُــهمْ خُلْصـــا
أقدام كلّ الأنبياء تزاحمتْ
وبجمعهم ، و إمامِـهمْ خُصـّــا
يوصونني : البابُ أوصد فالتجمْ
أوَ لمْ يـروا .. أني به الموصى ؟!
منْ ساعةِ التنزيــل " سبحان الذي..
أسرى".. وقلبي ينبضُ النّـصا
هي هكذا ! شرقيـّــةٌ غربيّــةٌ
تأبـى الحدودَ و تنكــرُ النقصــا
اليوم بعدَ و " لا مساس" تهافتوا
عزفوا الخوار وأدمنوا رقصــا
متساقطون.. بلا ستارٍ .. أُشـربوا
في السامريّ و عجلهِ نكصــا
ما زلت أحفظ عهدةً عمريـّــةً
وأضمّهــا بنواجذي حرصــا
يا أمــّةً نسيت أبا حفصٍ وما
فتئتْ تصدّ عرينَـها حفْــصا
أَنداء حيّ على الصلاة نُلـبّهِ
ونداءُ حيّ على الوغى يُعصــى؟
غلّوا يديّ .. على السّفود ضعوا شرا