آه يا سيدتي ..
آه يا سيدتي
ما زال الطعم المسكون بـأنفاسك
يخترق الحِمض النووي بأضلاعي
يوقظها
يسرق منها أسرار اللهفةِ
يوقدها جمرًا حتى
تتلجلج في صدري صور شتى
ويدور سُعار الخمرة في كل بيانْ
ويُؤجج بي طعم الآه المحروقة
في آروقة اللهفةِ
****
آه يا سيدتي ..
يا ذات الصوت المملوء تناهيدًا
لا تمضي عني حتى بعد صهيل الغيم
لا تمضي حتى بعد هطول المطر السّاخن
في آنية العتمة
تعال ودثرني يا ماء الحب الأنقى
واغمسني فيك مرارا كي أبرأ
من ذاك الضعف الساكن فيْ
وابعثني فيك نبيا
أمسح رأس المسكونين بداء العشق
يا وهج الآه متى تهدأ ..؟
يتنازعنى فيض الأشواق ويغلبني
يتفلت مني كي يُهرق في الدرب جرارًا من لهفة
يا نوبات السُّكْر أغيثيني
فدلائي تخشى بئر العسل الممزوج بآهاتك
والموج الصاخب مًكتظٌ يملأ ذاكرة الوقت
رديني نحو الشاطيء ملهوفًا
وأغيثي النبض المسفوك بأضلاعي
فضَلال ُالطوفان يُلاحقني
يحفر وشمًا في صدري
لا يسكن إلا بعد هطول الغيم