♧تلا القصيــدة..♧
تَـــلَا القَصيــــدَةَ وَالأشْـــواقُ مـطْـلـعُـهــــا
مِنْ سَطْــوَةِ الحُــبِّ قَـدْ سَحَّـتْ قَوافـيـهـــا
تعمَّــــدَ البَـــوْحُ فـــي التَّنـهـيـــدِ أضرُبَهــــا
أمَّـــا الأَعاريـــضُ قــــد شقَّـــتْ أراضيهــــا
فـي العـمْــقِ قــد قلَّبَـــتْ أوجــاعَ ناظمِهــا
فصـــار حَـــرُّ النَّــوى يُذْكــي اللَّظـــى فيهــــا
باتَـــتْ حـــروفُ الهَــوَى فـيـهـــا مُضمَّـــدَةً
بحسْـــــرةٍ هيَّجَــــــتْ حُمَّـــــــى دواليـهــــا
مـــا بيْــن إعصارِهـــا راءٌ جــفَـــتْ فَنَفَـــتْ
حُلـمــاً جمـيــلا غــدا خَـصْــمـــاً يُقاضـيـهــا
مــا بـيـــــنَ حـــاءٍ وبـــاءٍ عاشـــــقٌ ثَمــــلٌ
قَــدْ حَـــوَّلَ الحُـــبَّ حَرْبـــاً عنــــدَ واديهـــا
بالشَّــوْقِ قــدْ صخَبَــتْ بالبـوحِ قـدْ كشفَــتْ
عشـــقَ العُيــــونِ التــي شعَّــــتْ مآقيهــــا
باللَّهْفَــــةِ ارْتَجَفَـــتْ باللَّوْعَــــةِ انتَفَضَـــتْ
حتَّــى ظَنَنْــــتُ بِـــأنَّ الْعَصْـــفَ راعـيـهَــــا
فيهـــا سَبَحْـــتُ إلــى أَنْ صَـــــارَ يُغْرِقُنِـــي
سحْــرٌ بهـــا فَــاض مِــــنْ أنهـــــارِ راويهَـــا
فــي صَدْرِهـــا قَـلَـــقٌ فِـي عَـجْـزِهــــا أرقٌ
لَـكِــنْ بِـهــــا دفْـــقاً يُـحْـيِـــي سـواقـيـهــــا
سَـبَــــرْتُ أغـوارَهــا حتَّـــــى تخَـلَّـلَـنِـــي
حُسْــــنُ البـيــانِ الَّـذي أضحـى يُـداويـهــا
ماسَــتْ حروفـي لهَــا رغْـمَ الأَسَــى طربـــاً
لوَقْـــعِ أَجْراسِـهـــا الحُبْلـــى بـمـــــا فيهــــا
قَـدْ زادهـا العشْـقُ حسنـاً فازدهَـتْ وزَهَـتْ
عنْــد اشْتِـدادِ الهَــوَى الرَّاســــي بواديهــــا
لكِنَّهـــا رعشَـــةُ العشْـــقِ الشَّديـــدِ أتَــــتْ
تُعَلْقِـــمُ الصَّــدْرَ هَــــلْ تُخْفـــــى دواعيهَـــا
نجْـــوَى القَصيــدَةِ جُــــزءٌ مِــــنْ مَعالِمِنــــا
لَــوْ يعلــمِ البَـــوحُ كَـــمْ حرفــــاً يعانيهـــــا
ّ
#صباح تفالي