عندما تسألينني عن حسن الظن وتُلحين لا يسعني إلا القول: أحسني الظن بنوايا الآخرين وظروفهم، ولا تحاولي أن تحاسبيهم او تطالبيهم، ولا تتوقعي أن يكونوا موجودين عندما تحتاجينهم...
كلما زادت صعوبة الحياة قلت قدرة الناس على البذل دون سؤال أو طلب، وإن أمكنك أنت ذلك فهو عسير عليهم، ولعلهم لو طلبت لم يبخلوا. غير أن الحياة في سعة الحال غير الحياة في الضيق. ثم إنك في الحقيقة تقفين في وجه النوائب والأنواء بسند من الله، لا بقدرتك ولا بمن حولك، فهل يعنيك حقا أي وجه سيحمل هذا السند؟
معذرة إذ صمتُّ مليا من قبل، فالإنسان لا بد أن يضعف، وبقدر قيمة من غابوا يكون العتب على غيابهم، لكن إذا صفيت النظرة، وأحسنت التوكل، لن يرهقك صعب ولن يحزنك غياب. وهل ثَم اصدق مِنْ رأيٍ من وسط الغمار!