تحية طيبة و شكر جزيل على وقتك في قراءة هذه المحاولة الشعرية والتجاوب معها.
وكما تفضلتم بملاحظاتكم فإن مستوى الإجادة في الشعر درجات ومراحل تحتاج إلى الدربة وإطالة النظر في النظم. وقد تمعنت في ملاحظاتك القيمة ووجدت أن أتفاعل معها بالتدرج:
فأما تعدد كلمة الليل فلم يكن القصد بها في كل الحالات الليل الزمني، لأن هناك الليل الذي قصدت به الحزن و الكآبة.
و بخصوص حرف الكاف فقد أشبعته نطقا لا كتابة أثناء نظم القصيدة، وربما بدا في موقعه متكلفا و ثقيلا كما تفضلتم لعدم مناسبته بما بعده صوتيا، وهو ما سأعمل على التنبه إليه مستقبلا
وفي استفساركم عن معنى قولي: أرى الأحزانَ في العَبَرات قدْحاً** يُراكِمُ خِصْلةُ تُنهي الرّحيلا
فقد تأملت في الشمعة وفي امتداد ما يذوب منها ويتجمع بمنتهاها، فبدا لي كدمع يستحيل في النهاية بتراكمه مثل خصلة شعر ينتهي عندها رحيل و تسرب تلك الدمعات. و لكن مدى تحقق تعبيري على ما أردت وصفه، فهذا بدوره يحتاج إلى ملاحظات قراء وذوي خبرة بالشعر بمرتبتكم، لأن ذلك يساعدني ويساعد غيري على محاولة الإجادة والدقة في الوصف
و تقبلوا مني أستاذي كل الود والمعزة والاحترام.