|
محاصَصتي في الشعر لا بدَّ أُحييها![](clear.gif) |
فأجندةُ الأُلاف ضاعت مراسيها! |
وصفَّقَ للإعلامِ طيفُ غريبةٍ![](clear.gif) |
أحبَّت صدى الأشتاتِ أظمتْ مراعيها |
وطالت يدُ الغرثى بديعَ أميمةٍ![](clear.gif) |
وعاث بشطّ النَّفسِ إيقاعُ بانيها |
طوائفُ جَرسٍ لا يُملُّ نعيبُهُا![](clear.gif) |
وعاطفة الأغيار ظلّت تراعيها |
تهكُّمها يوري الزناد مُغرّبًا![](clear.gif) |
بمنزلةٍ للآن تلهو أغانيها |
فلو قيل وافى السارياتِ مشرّقٌ![](clear.gif) |
رأيتَ حروفَ الآسِ شابت مغانيها |
فكيف بميتٍ يرسم النثر بدعةً![](clear.gif) |
ويهجو عيونَ الضَّاد يسلو قوافيها |
يُحابي بلا ذوقٍ مهاوي حضارةٍ![](clear.gif) |
ويعتادُ من حُمْر القدودِ مَراثيها |
يقول بأنّ الجنَّ عهدُ جُنينةِ![](clear.gif) |
عهيدةِ أفكارٍ تجيش رواقيها |
إذا قذفتْ أمُّ الزَّمانِ قُصاصةً![](clear.gif) |
تلقَّفها بالسَّرد يمضي يناجيها |
ويلفظهُ الإدراك وحيًا وقيمةً![](clear.gif) |
فألفاظهُ - ويلُمّهِ - لا يدانيها |
متى انتخبَ الواشون دهشةَ زيفِهِ![](clear.gif) |
تباهى بلونِ الخمر يشري المِرا تيها |
وتلقاه تبتاع الظنونَ سماؤهُ![](clear.gif) |
فهل علم الغرّيد ماذا جرى فيها |
طويناه لن نأسى على فقدِ حائرٍ![](clear.gif) |
دساتيرُه سُمّ السَّمادير يرويها |
وذي هذرماتُ الفكر صرحُ فخاره![](clear.gif) |
سطورُ منايا ليس تُنسى أماليها |
محاصصتي في الشعر تشتاق ضجَّةً![](clear.gif) |
بها يُبصرُ الأضواءَ ميزان حاديها |
تفيضُ على السُّمَّار حينًا حداثةً![](clear.gif) |
وحينًا تواري بالدموع أمانيها |
منصّتها من ألف ألف قضيةٍ![](clear.gif) |
تشطّر بالأجناس تُقري أوانيها |
تخمّس بالآفاق من غير ريبةٍ![](clear.gif) |
عسى تمتطي ذكر الخلود دياجيها |
يُعارضُ أرزاقَ العَروضِ مديحُها![](clear.gif) |
فلا ومضةً خاضتْ ولا ندَّ ناديها |
مقاديرُ لُطفٍ تستبيحُ بيانَها![](clear.gif) |
ومن نُتَفِ الأفواه حاكت معانيها |
فإن زارت الأوجاعُ نشرَ رويِّها![](clear.gif) |
فمن مطلعِ التأريخ لاحت دراريها |
ألا إنّما الغيث الهتون أهاب بي![](clear.gif) |
وذي سُحُبُ الوجدانِ درَّت غواليها |
ولا تملكُ الأشواقُ غير كُتيّبٍ![](clear.gif) |
به نذرُ الإيهامِ صُفَّتْ حواشيها |
وحالك في الأحداثِ معناهُ حالِكٌ![](clear.gif) |
يرى رُتبَ السَّلمى تغيبُ بواقيها |
وبالك دون القصد مال قصيدُهُ![](clear.gif) |
وناحت بدورٌ يتَّم الدهرُ ماضيها |
فدعْ عنكَ آياتِ العتابِ فربّما![](clear.gif) |
تساورك الأنّات عمْرًا لياليها |
فما أجهشت باسم البكاء معارفٌ![](clear.gif) |
ولكن صروفُ الوقت جُنَّت مواضيها |
ألا فادّكرْ شجو الصبابات صابرًا![](clear.gif) |
فلا الهجو يُجدي ، لا الحياةُ وما فيها |
وعلى الورد والودّ العفاء وحوله![](clear.gif) |
محاصصةٌ تذكي الأنين مساويها |