|
اِسْألْ لسانَ اللظى يُخْبِرْكَ عمَّا بي![](clear.gif) |
يكادُ يَلْفَحُ حَرُّ الغيْظِ أعْتابي |
في البيتِ ‘ثلَّاجةٌ’ طِيبُ المَعاشِ بها![](clear.gif) |
أحْتاجُ ‘ثلَّاجةً’ أخْرى لِأعْصابي |
ذَرُّ الرمادِ برُوحِ الجمْرِ يمْلَؤُني![](clear.gif) |
كأنَّنِي في الزوايا مَوْقِدٌ خابِ |
والمرْءُ ليس سوى رُوحٍ بلا عُقَدٍ![](clear.gif) |
أو خافِقٍ في بَرَاحِ الضَّيْمِ وثَّابِ |
خُلِقْتُ أرْهَفَ إنْسانٍ بعاطفةٍ![](clear.gif) |
عَلِقْتُ منها بِأجْفانٍ وأهْدابٍ |
وكمْ أوَدُّ صُراخًا لا يُطاوعُني![](clear.gif) |
وأنْ أُفَجِّرَ دَمْعًا غيْرَ مُنْسابِ |
ما لي أُحَمِّلُ نفسي فوقَ طاقتِها؟![](clear.gif) |
ما لي أمُتُّ إلى الشكوى بأسبابِ؟ |
يا أيُّها الضجَرُ المسْجورُ جَدْوَلُهُ![](clear.gif) |
أضْرَمْتَ نارًا بروحي لا بأثوابي |
أُمْسِي فلا أعْتلي إلا سَنامَ ضَنًى![](clear.gif) |
نَسيجُهُ حِيكَ مِنْ مِلْحٍ و مِنْ صابِ |
أغدو فلا ألْتقي إلا مَنِ انْعَقدَتْ![](clear.gif) |
في نفسِهِ سُنَنُ الأدْغالِ والغابِ |
لا شيْءَ في وَصَفاتِ الحالِ يُعْجِبُني![](clear.gif) |
ولا خَلَاقُ الورى أحْرَى بِإعْجابي |
كمْ فاشِلٍ يَعْتريني في مُعاملةٍ![](clear.gif) |
يَصُبُّ لي المَيْنَ أكوابًا بأكوابِ |
أُشيحُ عنهُ بوجْهي أو أقولُ له![](clear.gif) |
"أنا الحليمُ فهلْ يُرْضيكَ إغْضابي؟" |
"نَهْجي الوُضوحُ فأقْبِلْ منْ مسالكِهِ![](clear.gif) |
فإنْ أبَيْتَ فلا تطْرُقْ على بابي" |
مُنافِقٌ هُوَ لمْ تنْفُقْ بضاعَتُهُ![](clear.gif) |
يَلْقاكَ في نَفَقِ الدنيا بِتَرْحابِ |
فإنْ تُفارقْهُ يأْكُلْ لحْمَ ظهْرِكَ لا![](clear.gif) |
يَعِفُّ عنْ وَصْمِ أسماءٍ وأنْسابِ |
كمْ مَشْهدٍ في مشاويري شَرقْتُ بهِ![](clear.gif) |
في واجهاتِ المرايا غيْرِ خلَّابِ |
منْ غادَةٍ يَجْرَعُ الإهمالُ عِفَّتَها![](clear.gif) |
فتسْتنيمُ لِأوْغادٍ وأغْرابِ |
تناوَشَتْها ذِئابُ الليلِ - إذْ شَرَدَتْ![](clear.gif) |
عنِ القطيعِ - بأفْواهٍ وأنْيابِ |
تجاذَبَتْها سَراديبُ الخطيئةِ لا![](clear.gif) |
تكادُ تُخْطِئُها في كلِّ سِرْدابِ |
ومِنْ شريدٍ على الإسْفَلْتِ مُنْبَطِحٍ![](clear.gif) |
أوْ هائِمٍ هُوَ لِلْآفاقِ جَوَّابِ |
يَمُدُّ راحتَهُ صوْبَ الفراغِ فهَلْ![](clear.gif) |
مِنْ واهِبٍ لِشُعاعِ الخيْرِ وَهَّابِ؟ |
يُسَامُ ذُلًا بأسْوارِ المدينَةِ أوْ![](clear.gif) |
يُداسُ فيها كصُرْصارٍ بِقُبْقابِ |
أو فِتْيَةٍ عن سبيلِ الرشْدِ قدْ ذَهِلوا![](clear.gif) |
يُعاقرونَ الهوى نَخْبًا بأنخابِ |
لمْ يَنْشُدوا توْبةً يَوْمًا ولا ذكَرُوا![](clear.gif) |
كالذاكِرينَ ولا صَلَّوْا بِمِحْرابِ |
وفي الفصولِ تلاميذٌ إذا سُئِلوا![](clear.gif) |
عنْ غايةِ الدرْبِ رَدُّوا رَدَّ مُرْتابِ |
إنِّي أرى ظُلَلًا تَغْشَى مداركَهُمْ![](clear.gif) |
لا يَنْشُطونَ بِسَلْبٍ أوْ بِإيجابِ |
مَكانُهمْ في سُوَيْداءِ القلوبِ فَهَلْ![](clear.gif) |
تُجْدِي المَحَبَّةُ في ترْغيبِ هَيَّابِ؟ |
يَسْتمْسِكونَ مِنَ المَبْنَى بِأضْعَفِهِ![](clear.gif) |
وَيُمْسِكونَ منَ المعْنى بِأذْنابِ |
هذا الحديثُ على الإيجازِ مَحْمَلُهُ![](clear.gif) |
لا يُسْتطابُ بِحَشْوٍ أوْ بِإطْنابِ |
قدْ قُدَّ منْ نَغَماتٍ لا يُطاوِلُها![](clear.gif) |
بَوْحُ الوليدِ ولا ألْحانُ زِرْيابِ |