فقلت لها :
وإذا ما التأم جرح .. جدّ بالتذكار جرح
هكذا تفعل بنا الحياة
تمر بنا على مضائق شتى
فتارة نعبر
وتارة نعثر
وما بين انطراح وقيامٍ جرحٌ وجرح ...
ينبغي على من يسأل المرء عن عمره أن يقول له :
كم جرح عندك !
............
أعمق ما في هذه الدنيا هو الحب
ذلك الذي يجعل للقلب لونا ومعنى
ويصبغة بكل جميل ورائق
يخضد شوكته ويسلل سخيمته
ويحيله جنة تزدهي نورا وظلا
تستروح النفس فيها عطر محبوبها
فتنتشى خوفا وطمعا
خوفا من فقد .. وطمعا في وجد
ومن كان في إثر إلفه نبيلا مخلصا
يدلى إلى روحه بإيثار وبِرّ وبوفاء لا يشوبه تلون
كان جديرا بأن يرفل في ثوب المنى مطمئنا في دنو قطاف
مادام لم يمل إلى سواه ولم يُقم أحداً غير مقامه
وإنما المرأة ريحانة عطرة .. متى لم تتعاهد ذبلت
وذبلت معها رائحة الحياة
ثم ما عسى يكون المصير ...!
عاقبة كل حب إلى أحد أمرين:
إما اخترام منية، وإما سلو حادث
..
لا بأس .. لن أرهقك ..
فقط أحب الحديث إليك ..
وأقنع من ثرثاراتي معك بلذة سمعك
حنى وإن تيبس لسانك وجف مداد حبرك
تكفيني رائحة وجودك التي أستشعرها وإن لم يوقع الوجود منك لي أثرا يفقهه الحس
حتى في بعدك تتألقين جمالا ...
فما خُلق القمر إلا ليكون بعيدا في جو السماء
وما كان الغزال يوما غير نفور