|
بالرُّوحِ سافرَ أم بالرُّوحِ والجَسـَدِ![](clear.gif) |
حتى رأى النُّورَ يرجــو سِدرةَ الصَّمَدِ؟ |
وَهل أُحــدِّثُ عن إسرائــــه أدَبًــــــــا![](clear.gif) |
وَكيــفَ يُـنـقــشُ تِسْـــئـــالاً على الخلدِ؟ |
في يومِ أمَّ حبيبُ القلبِ إخوتَــــــهُ![](clear.gif) |
وكـــان ما كــان من لُطْفٍ بــــلا أمَـــــدِ |
والآنَ أصبـــح أقصـــــانــا بغربتـــــه![](clear.gif) |
يعنـــو لأمّـتـــــــه يحكـــــــي عـــن النَّـكَدِ |
إم إنَّ معجــــزةَ المعراج ناطقــــــةٌ![](clear.gif) |
بفضلِ خيــر الورى في ســــابـقِ السَّنَدِ؟ |
فاحملْ هُديتَ بهاءَ المتنِ مدَّكرًا![](clear.gif) |
صفوَ الشُّروحِ ، تذكَّرْ ومضــــةَ السَّدَدِ |
ما بينَ فجرِ الهدى المعلومِ مقصدُهُ![](clear.gif) |
وبينَ حُبِّ المعانــــي فُسْحةُ المددِ |
القلبُ والنَّفسُ والأفكارُ عالمُها![](clear.gif) |
هذي قُوى الرُّوح مَرقى الحُسْنِ فاعتقدِ |
والودُّ والشَّــوقُ والتَّحنانُ ما نطقتْ![](clear.gif) |
خِــلالُ عُمْركَ باسمِ الواحِـــدِ الأحَــــــدِ |
ومـــا سوى العلمِ للعِرفــــــانِ منزلــــــةٌ![](clear.gif) |
بذاك آمَــــنَ بَـــــــوْحُ البُـلبُــلِ الغَــــرِدِ |
غــداة غـــازلَ طيبَ الفجـرِ منطقُــــهُ![](clear.gif) |
دمــــوعُ مُبتهــلٍ فـي الخدِّ في الخُدَدِ |
دنـــا تدلَّـــى إلى المقصـــود مُـفـتـقــرًا![](clear.gif) |
وَقابَ قوسين تروي مِعـصــمًـا لِيـدِ |
فكيف أن راح يدنو فاستــوى شــرفًــا![](clear.gif) |
يعـــــانــقُ المَــــلأَ الأعلــــى فلم يحدِ |
أتـــى الكليــــمَ ولـــــم يفتــــأ يُراجعُـــــــهُ![](clear.gif) |
لأنَّــــه مَـــا رأى مـــا لاح من رغــــــدِ |
ومن رأى من رأى لا ريب رؤيتُـــــــهُ![](clear.gif) |
بالقُربِ حاضـرةٌ فــي مُلتقـــى الرَّشَـدِ |
سبحانك الله مـــا أهــديتَ من رتبٍ![](clear.gif) |
ومــا رَفعْــتَ حبيـبَ الأنس لــلأبـــــــدِ |
ومـــا جـزيتَ فــؤادًا ظــلًّ مرتـقـبًـــا![](clear.gif) |
نعـمــــاءَ قـربــك بالإكـــــــــــــــرام والشُّـهُــدِ |
فاسمعْ رفيقَ شعوري صِنْوَ عاطفتـي![](clear.gif) |
عظِّــمْ محمَّـد لا تُـنْـصِـتْ لمُـنـتـقــدِ |
عظِّمْ محمَّـــد كـي تحظــى بصحبتـه![](clear.gif) |
في روضــة الخلدِ مأوى كلِّ مجتهدِ |
ومن يعظـــمْ عظيــمَ الجَــــاه مُتَّبعًـــا![](clear.gif) |
آيَ الإمـامِ ، فهــذا مُنتهـــى الرَّشَــــــدِ |