الله الله يا أستاذي الشاعر والمفكر والعالِم الفذ المبدع خشان خشان
جزيل شكري وتقديري لم جدتم به عليّ من وصف لمكانة لي من علم العروض الرقمي البديع أعتز بها دائما . وأرجو أن أستحقها دائما . وهذان البيتان الرائعان يستحقان مني أن أتوقف عندهما لشرح حسن التعليل الجميل فيهما .
وأرجو أن تسمح لي قبل ذلك أن أجري تعديلا بسيطا في البيت الأول كي نحقق جزم الفعل ( تغيبين ) وهو فعل الشرط المجزوم بـ ( مهما )، ولعلكم سهوتم عنه بسبب انشغالكم في إبداع المعنى الرائع في البيتين . ولنقل مثلا :
مهما تغيبي فلا يشكو من البُعُد ..... علم العروض ولا يحتاج للجـــلَد
وذاك أنّك فيه صرتِ مودعَةً .... كالقلب في الجسم من فكرٍ ومن أدبِ
وفي البيت الأول يعترض الشاعر المبدع الأستاذ خشان على المدعوَّة (ثناء) لابتعادها عن علم العروض الرقمي في الآونة الأخير،غيرر أنه يسوق اعتراضه في سياق الرضا وعدم الاعتراض . وذلك أن علم العروض لا يشكو من البُعُد/ البعيدين عنه ( البُعُد : جمع البعيد ) ، وهي الآن (ثناء) من جملة البعيدين عنه . غير أنها مهما تغب ، فلن يشكو علم العروض من بعدها ، ولن يحتاج إلى الصبر عن هذا البعد . فلماذا يا ترى ؟
لأنها ببساطة ، أصبحت مودَعة / موجودة فيه وجودا يشبه وجود القلب في الجسم ، غير أن هذا القلب ما هو إلا الفكر والأدب الذي يمثل أثرها الذي أودعته في جسم علم العروض الرقمي .
وإنني والله يا أستاذي الفاضل أشعر بثقل هذا التوصيف الذي أغدقت به علي ، وأنني أقل من ذلك بكثير بكثير بكثير . وما هي إلا فضائلك ومكارم أخلاقك ترفع من قيمتي .
ومهما اعتذرت الآن عن تقصيري بحق العروض الرقمي أمام توصيفكم الغالي هذا فلن يبلغ اعتذاري درجة استحقاقكم واستحقاق علم العروض الرقمي .
غير أنني لا أعد إلا بالخير
بوركتم وحفظكم الله مثلا وعلَما
ونفع الأمة بعلمكم