لَيْتَنِيْ كُنْتُ مَنْ يُدَاوَىَ لَدَيْهَا
إِنَّ دَائِيْ دَوَاؤُهُ فِي يَدَيْهَا
كَيْفَ تُعْطِي السِّقَامَ وَ هيَ المُدَاوِي
إِنَّ هَذَا يُحَيِّرُ العَقْلَ فِيْهَا
صَادَتِ القَلْبَ مِنْ لِحَاظٍ مِرَاضٍ
لَيْسَ يَنْجُو الشُّجَاعُ مِنْ مُقْلَتَيْهَا
أَمْرَضَتْنِي وَ كُنْتُ قَبْلُ صَحِيْحاً
وَ لَكَمْ كُنْتُ ناَبِغاً وَ نَبِيْهَا
أَيُّ دَاءٍ إِذاَ بَدَتْ يَتَلاَشَى
غَيْرَ دَاءِ الهَوَى يَزِيْدُ لَدَيْهَا
مَا رَأَيْتُ اجْتِمَاعَ جَمْرٍ بِمَاءٍ
كَبَدِيْعِ اللِّقَاءِ فِي وَجْـنَتَيْهَا
وِ هْيَ أَزْكَى مِنَ العُطُوْرِ وَأَشْهَى
وَ جَنَى الشَّهْدِ صُبَّ مِنْ شَفَتَيْهَا
هِيَ أَحْلَى مِنَ المِلاَحِ وَ أَبْهَى
حُقَّ لِلحُسْنِ إِنْ بَدتْ أَنْ يَتِيهَا
غَيرَ أنِّي دَعَوْتُ لَيْتَ شِفَائِي
غَابَ عَنِّي لِكَي أَعَوْدَ إِلَيْهَا
شعر / علي عبدالله الحازمي .
************