مُهداةٌ إلى الشعراءِ والشاعرات ، الأحياءِ منهم والأموات ، وأنا منهم .
أهْدَرْتُ دمَ الشعراءِ إذا
جَبَذوا الهَذَيانَ وما جَبَذا
يَمْضون بتابعِهم فَطِناً
فإذا ما عادَ وقالَ، هَذَى
وهمُ الغاوونَ فأمْثَلُهمْ
لا قَبَضَ العَقْلَ ولا نَبَذا
يتَّخِذ الوَحْيَ ليَخدِمَه
فإذا ما اشتدَّ به أُخِذا
ويجيبُ وليس بمستمعٍ
ليبرِّرَ تلك وذاك وذا
ما سِرُّ السُّكْرِ؟ يجيبُ: شذا
ما بالُ الدمعِ ؟ يقولُ: قذى
من أيِّ كواكبَ مَقْدَمُه؟
ولأيِّ فضاءٍ قد نَفَذا ؟
لا دِيةً أطلبُ في دَمِه
مَنْ حَذْوَ فِعالِ الجنِّ حَذا
السالخُ جِلْدَ الصخرِ نَدىً
والجالِدُ ظَهرَ الغيمِ أذى
عن لحْم الطير يَكُفُّ يداً
ويمزمِزُ جمْراً مُحتَنِذا
لا ثأرَ يَطالُ مُقاتِلَه
لو جاءَ به فِلَذاً فِلَذا
إيقاع الخبب