بِاللَّهِ لا تَعْجَلْ على غَضَبِيْ
قَلْبِيْ عَلى قدْرٍ مِنَ الْكُرَبِ
سأعِيْشُ مُحْتَارَ الفوءادِ على
أنْقَاضِ قَصْرٍ مُقْفِرٍ خَرِبِ
فِيْ الحَرْبِ لا حِلٌّ ولا حَرَمٌ
كَلاَّ وَلاَ عَهْدٌ لِمُحْتَرِبِ
كَمْ مِنْ فَتَاةٍ حُرَّة أُخِذَتْ
مِنْ فَاجِرٍ فَضٍّ لِمُغْتَصِبِ
مِمَّنْ ؟ أمِنْ غَازٍ نُقَاتِلُهُ ؟
أوْ مِنْ يَهُوْدِيٍّ بلا شَنَبِ ؟
فِيْ أرْضِ مَنْ؟ فِيْ أيِّ نَاحِيَةٍ ؟
فِيْ مَوْطِنِ التوْحِيْدِ والعَرَبِ !
صَرَخَتْ وَنَذْلُ الْحَرْبِ يَسْحَبُهَا
فِيْ مَسْمَعٍ مِنْ خَالصِ الطُّنُبِ
لا تَصْرُخِيْ بِالصَّوْتِ لا أحَدٌ
إلاَّ تَصَاوِيْرٌ مِنَ الْعَرَبِ
غَابَتْ أمامَ العَينِ وا أسَفَى'
إلى سَرادِيْبٍ لِمُلْتَهِبِ
غَابَتْ بِأرْضِ المُسْلِمِيْنَ فَهَلْ
تَتَفَجَّرُ الأوْداجُ مِنْ غَضَبِ ؟
قَدْ غَابَ فِيْ البسْتَانِ عَنْبَرُهُ
بالرَّوْح والرَّيْحَان وَاللَّعِب
والمُزْنُ قَدْ جَفَّتْ سَحَائِبُهُ
مَا عَادَ فِيْ أرضي بمنْسَكب
تِلْكَ الجَدَاولُ مَالهَا انْحَسَرَتْ
بِالمَاءِ من غيض ومن صبب