هِيَ فُرْقَــةُ الأَجْسَــــادِ لَكِنَّ الهَـــوَى=فِـي النَّفْسِ لِلأَخْــلاقِ وَالمَلَكَــــاتِ
ضَنَّ الزَّمَــانُ عَلَيَّ بِالقَمَـرِ الذِي=يَهَبُ السُّــــرُورَ وَيُذْهِبُ الحَســــرَاتِ
فَهَوَاكِ أَرْفَقُ بِالفُــؤَادِ مِنَ الدِّمَـــا=وَأَرَقُّ مِنْ رِيْقِــــي عَلَـى لَهَوَاتِــــــي
وَسَنَاكِ أَلْصَـقُ بِالخَيَــالِ مِنَ الرُّؤَى=فِي صَـحْوِ أَفْكَارِي وَفِي غَفَوَاتِــي
كَمْ حُجَّ قَبْــلَكِ نَحْوَ كَعْبَـــةِ مُهْجَتِــي=مِنْ غَيـــــرِ إِحْـــرَامٍ وَلا مِيقَـــاتِ
وَحَجَجْتِ بِالإِحْسَاسِ حِجَّةَ يُوسُــفٍ=لِلسِّجْنِ حَتَّى صِـــرْتِ فِي عَرَفَاتِي
ما أظنها بك إلا سعيدة .