حكمت إحدى محاكم الكيان الصهيوني على الشاعرة الفلسطينية "دارين الطرطور" وفي مصر صدر حكم بالسجن على الشاعر جلال البحيري .
ارتجالا
قلَبَ الزَّمانُ مِجَنَّهُ وتَعسَّفا
........................ما عادَ يأبَه للصَّدى وَتطرَّفا
ما عادَ للشعراءِ يُصغي سمْعُه
....................فالشعرُ في وطنِ النِّكايةِ أسْرَفا
وعُكاظُهُ بعد انطفاءٍ مَنارِهِ
........................أمْسى يتيماً واليتيمُ له الجَفا
في الشعرِ أنبلُ خُلّةٍ لا تُشترى
...................يأبى الدَّنيَّةَ،و"الشَّعيرَ" وما خَفا
ما غادرَ الشُّعراءُ هالَةَ بدْرِهِ
......................وتناوَبوا نورَالحقيقةِ معطفا
الثائِرون على القذى فعيونُهم
...............فيها البَصيرةُ تستشفُّ المُصطفى
وترى النّهارَ وَقد تََكحَّلَ غيْمُهُ
...................وتفَصَّمَ العتمُ انفِصاماً مُجْحِفا
ما شأنُ يوسُفُهُم يُقدُّ قَميصُه
.................والحبسُ يحضُنُ صادِقاً مُتَعفِّفا
إذْ يسجِنونَ الشِّعرَ وَهوَ مُبرَّأٌ
..................والحقَّ يهتفُ صارخاً وَمُعنِّفا
ما غالَهُ المنفى فَلانَ كما الخَنا
................للإثمِ يَبْطشُ بـالـ"رَمادِ" مُغلَّفا
ميزانُهُ يسمو وفي وجدانِهِ
...................شمْسُ الإبا للحقِّ دامَ مُطفِّفا
ما انفكَّ عن فلَق الضُّحى وَبَيانُهُ
.................يعلو وَقدْ تَخِذَ المروءة مَوقفا
لن تسجِنوهُ حقيقةً.. فحروفُه
.........خرقتْ جدار الصمْتِ تصرخُ أنْ كفى!