زرته في العيد، فكان صائمًا نائمًا
_____________
زرتُ الحبيبَ وليتني ما زرتُه
وقـصـدتُـه لكنني أحـرجـتُـهُ
قد كان هيأ للمنام فراشَه
وغـفـا ولا يـدري بـأني جـئـتُـهُ
تبًّا فباب الدار يُقرَعُ فجأةً
أفـلا يريـحُ الـمرءَ حتى بيـتهُ
وصحا يكفكفُ نومَه بثيابه
ويـقـولُ في ألــمٍ: أهـذا وقـتُـهُ
ويقول أهلاً بابتسامٍ فاترٍ
وبدا حزينًا عندما عانقتهُ
وبدا التوجع في احمرار عيونه
متشوقًا للنوم يشكو فوتَه ُ
ومشى أمامي عابسًا مترنحًا
ويقول هينمـةً ويخـفـتُ صـوتهُ
أمسكته بيديَّ خوف عثاره
إنـي إذا عـثـر الـكـريـمُ أقـلـتُهُ
وأتى بكأسٍ من عصيرٍ كاد أن
يهوي به لكنني أدركتُهُ
ويكاد من فرط التثاؤب يشتكي
فكَّاه من ألم بها فرحمتهُ
وإذا تقطَّع قولُـه رقــعتُــه
ويطول من شوق الوسادةِ صمتهُ
لما تمادى في التثاؤب متعبًا
أيقنت حقًا أنني عذبتهُ
سلمتُ معتذرًا إليه وآسفًا
فمشى خفيفًا عندما ودعتهُ
ومضى يردد أنني أسعدتُه
بـزيـارتي هـذي فـمـا صـدقـتـهُ