تهنئة بالعودة إلى مقاعد الدراسة.
في أجواء مفعمة بالأمل ، تستقبل ولايتنا كغيرها من ولايات الوطن ، العام الدراسي الجديد 2018/2019 . وبهذه المناسبة السعيدة ، يطيب لي أن أتقدم إلى الأسرة التربوية بالجزائر والعالم، بأصدق عبارات التهاني وجميل التبريكات ، راجياً من المولى جل وعلا ، أن يجعلها سنة التميُّز والنجاح والتأهيل لمخرجات نظامنا التربوي الذي تواجهه تحديات عصيبة. إن تحقيق رهانات المدرسة وجودة التعليم، يقع كاهل الجميع ، وذلك بتكريس ثقافة الشراكة والحوار البناء ، والاحتكام إلى مصلحة الأمة وثوابتها ، وإلى رصيد وتطبيقات الفكر التربوي المتجدد ، وجعل المدرسة في مَنْأىً عن الصراعات السياسية الجارفة. ومن نافلة القول ، أ نه لا بد من إعادة الاعتبار(للوظيفة التربوية)، لكونها رسالة وليست مجرد مهنة ، وذلك بتأهيل مختلف الفئات المنتسبة لها، وتكريمها وتقديرها وحل مشاكلها المادية والاجتماعية والمهنية والصحية، لتتفرغ لمهامها الأساسية ، المتعلقة ببناء الإنسان الصالح، وإعداده للمساهمة الفعلية في بناء الوطن والدفاع عنه.
قُـــمْ للمعلّـــمِ وَفِّـــهِ التبجيـــلا ***** كــــادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي ***** يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
قال الله تعالى : " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ " ــ المجادلة (11).