........
عدت مرة أخرى أخى بهجت بآراء كنسية .. والتى تنادى بحرية الإعتقاد " العِلمانية " ..
..
أمّا قتال الناس جميعاً حتى يُسلموا أو يُقتلوا فليس من هدي القرآن الذي يقرّ حرّية الاعتقاد ويرفض الإكراه في الدين، إذ قال في آية محكمة (لا إكراهَ في الدّين ).
..
لا .. يا أخى الكريم ..ليس من هدى القرآن الإقرار بحرية العقيدة أو الإعتقاد ....
*****
منذ نزول رسالة الإسلام : فإن كل العالمين وكافة الخلق أجمعين ( على وجه الكرة الأرضية ما خُلق وما سيخلق منهم ) مأمورين باتباعها .
وإلا حُق عليهم العذاب والعقاب .. { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً .. وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }
ولكن :
هناك من هم جاهلين .. ومن لم يبلغهم هذا الدين .. ومن لم يعلموا أنهم به مأمورين ..
هؤلاء ليسواْ بأعداء للمسلمين : حرم الله علينا قتالهم .. وأمرنا الله بدعوتهم وبلاغهم .. وحثنا الله على المودة والبر بهم .. فقال عز وجل :
{ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ }
..
وهناك : من بلغتهم الدعوة من المشركين ومن اليهود والنصارى .. فجحدوا دين الله وأنكروا شريعة الله وصدوا عنها وحاربوا المسلمين ..
هؤلاء : إن كانوا كفاراً وملحدين : أمرنا الله بقتالهم حتى يشهدوا بوحدانية الله وبأن لاإله إلا الله ..
وإن كانوا يهوداً أو نصارى : أمرنا الله بفرض الجزية عليهم . فإن امتنعوا عنها : تم قتالهم حتى يدفعوها وهم صاغرين .
{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ } ..
هؤلاء : لن ينقطع قتالهم ولن تخمد أو تنطفىء نار حروبهم .. { وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ }
أمرنا الله بجهادهم وقتالهم . وأمرنا الله بإخراجهم من حيث أخرجونا .. { وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ } ..
*****
أخى بهجت .. قول الله تعالى : { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ } .. يعنى :
أن اليهود أو النصارى إن تم بلاغهم وإرشادهم إلى طريق الحق تكون حجة الله قائمة عليهم ولا حجة لهم أمام الله بأن المسلمين لم يقوموا ببلاغهم ..
ولم يأمرنا الله إلا : مجرد البلاغ ..{ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ } .. { فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ }
من أسلم منهم فقد اهتدى . ومن أعرض وأبى فلسنا بوكلاءٍ عنهم ولا أىٍ منا بحفيظٍ عليهم . لا إكراه ولاغصب لهم . من شاء منهم أن يؤمن فليؤمن ومن شاء منهم أن يكفر فليكفر .. ولكن : عليهم أن يخضعوا لحكم الله ورسوله بدفع الجزية التى فرضها الله عليهم ..
*****