من شعر المساجلات
رُمْتُ الفَلاحَ وطهْرُ الرّوحِ أشعاري
...................للصَّحْبِ يعزفُ قلبي دونَ أوتارِ
في العزْفِ أنشودةٌ ما زالَ ينشدُها
.......................طبْلي ودَفّي لأزهار وأطيارِ
والعودُ ما عادَ يبكي، لستُ أطلُبُهُ
.....................والنايُ هِجْرتُهُ ليستْ لدينارِ
للهِ شعري وللإنسانِ في وطني
........................لعلَّ محبرتي تزهو بأفكارِ
***
روحي وذاكرَتي تئنُّ بجمْر
.......................والقلبُ يكتبُ رحلةَ البَحّارِ
ويدي وصهدُ جَوارحي وتوتُّري
.................متْنُ السفينِ ونبْضيَ الصّاري
وأنا إذا ضجَّ القريضُ مُجدِّفُ
.......................فأنا العُبابُ وَصانِعُ التيّارِ
وأنا الأديمُ وزفرَتي مبثوثَةٌ
....................في موْجةٍ من مائها أفكاري
ينسابُ نبضي في الحروفِ ويرتقي
.....................الأمواجَ في ذرْوةِ الإعصار
الله ربي واليقينُ مسيرتي
.............والحرفُ غيمي والرّضا أمطاري
***
روضي يَموجُ بزهرةِ الإيثارِ
................وفراشتي تهوى سَنى الأنوارِ
ترنو إلى نورٍ تحلِّقُ حوْلهُ
....................في هجرةٍ عذريَّة الأسفارِ
رانَ السكونُ على المدادِ وفي يدي(م)
................ارتَبَكَ اليَراعُ برعشة من نارِ
منها ارتويتُ.. بها اكتويتُ لأنني
................من رعشتي تنثالُ أشعاري
فمن الضياء أخيطُ ثوبَ قصيدتي
................وَأفصِّلُ الأكمامَ من نُوّاري
منّي القصيدةُ تستَمدُّ حَياءَها
...............ومنَ البُروق عزائمُ الثوّارِ