العَوْمُ في بحركِ المَسجور مَوْلاتي
.........................حماقَةٌ وانغِماسٌ في المُوالاةِ
هل تدْرِكينَ؟.. أديمُ الماءِ يَحرقني
........................فالماءُ يَسْجُرُهُ جَمْرُ المُغالاةِ
إنْ كنتِ تحتَكِرين البحْرَ فاحترِسي
.................صحو البَراكينِ في عتم المَتاهاتِ
وَسطوَة الماءِ والأمْواجُ عاتيةٌ
................... والماءُ حَيٌّ وفي الأحياء عِلاّتي
ما زلْتُ أرْقُبُ بوْحَ الماءِ سيِّدتي
................أرْهفْتُ سَمْعي فأوْدى الوَقرُ بالذّاتِ
وأنتِ في ثبَجِ البحر افتِعالُ صَدىً
.................والملحُ في الجرْحِ موّالٌي وَنغْماتي
الفيْتُني في عُباب العُهر.. ذي سُفني
...................تَدعُّها الرُّيحُ في أسْر الحَماقاتِ
في قبْضَة المَوْجِ والتيّار يجرفُها
....................وَيصفَعُ العَيْنَ إسْدالُ المَحاقاتِ
فأشْعِلي شَمْعةَ الوجدان – إن وُجِدتْ -
.................وَحاذِري من قَذى غَدْرِ السّراياتِ
العَوْمُ في بَحْرِك المَسحورِ سيِّدتي
..................أضْغاثُ حلْمٍ تَجلّى في المَناماتِ
رُدّي عَليَّ ضَميرَ الماءِ أسْألُهُ
.....................في الماءِ أسئِلَةٌ تُدْمي قناعاتي
لا موْجَ في بحرك المسجورِ من عَجَبٍ
.................ولا عُبابَ سِوى الأوهامِ مولاتي
عجبتُ كيفَ يقود الوَهمُ قافلتي
...................وكيفَ يملِكني والحمْقُ مأساتي
كمْ أحمَقٍ في بحارالعيِّ يرْشدُني
..............والرُّشْدُ يَضْحَكُ من سوءِ المَآلاتِ
مالي أحدِّقُ في الأمواج أسألُهُا
..........عن حوتِ يونُسَ في إعصارِك العاتي