يقول علماء الأدب الأدب هو نوع من أنواع التعبير الراقي عن المشاعر الإنسانيّة التي تجول بخاطر الكاتب، والتعبير عن أفكاره، وآرائه، وخبرته الإنسانيّة في الحياة، وذلك من خلال الكتابة بعدّة أشكال، سواء أكانت كتابة نثريّة أو شعريّة، أو غيرها من أشكال التعبير في الأدب؛ وإنّ الأدب ما هو إلّا نتاج فكريّ يشكّل في مجموعه الحضارة الفكريّة واللغوية لأمّة من الأمم وهو انعكاس لثقافتها ومجتمعها. يمكننا تصنيف الأدب بعدّة أنماط مختلفة تبعاً للتصنيف الذي نختاره، حيث يتبع لثقافة معينة مثل الأدب العربيّ، أو الأدب الفرنسيّ، أو الأدب الإنجليزيّ، ويمكن أن نصنّفه ضمن حقبة معيّنة كأن أقول أدب القرن العشرين على سبيل المثال، ويمكن أن نصنّفه تبعاً لموضوعه كأن أقول مثلاً أدب المقاومة، أو أدب الرحلات، وغيرها. ولكلّ عملٍ أدبيّ عناصره التي لا بدّ من وجودها ليعتبر العمل كاملاً، وهي: الشخصيات، والحبكة، والموضوع، والأسلوب المستخدم؛ حيث إنّ صاحب العمل الأدبيّ يعمل على إيجاد توازن متكافئ بين هذه العناصر الأربعة ليخرج بعمل فنيّ أدبيّ كامل. كما وأنّه على الكاتب أيضاً أن يحدّد طرق معالجة النصّ والفكرة والتي نعني بها طريقة التواصل مع القارئ، وأساليب المعالجة أربعة وهي: الشرح، والمناقشة، والوصف، والسرد، والهدف المراد من النصّ هو الذي يحدّد الأسلوب المناسب الذي يجب أن يختاره الكاتب لإيصال فكرته. أنواع الأدب هناك عدّة أعمال أدبيّة يتم تصنيفها تبعاً لشكلها؛
ومن أهمّ أنواع الأدب: أدب الرواية الرواية هي قصة طويلة يروي فيها الكاتب أحداثاً تقع في زمن طويل، وبشخصيات كثيرة ومتنوعة، وقد تكون الرواية خياليّة، أو واقعية مستوحاة من وحي الواقع والحقيقة. أدب القصة القصيرة القصة القصيرة تركز على سرد جانب معيّن من جوانب القصّة، وتكون أقصر بكثير من الرواية، وعدد الشخصيات والمواقف فيها محدودة، والهدف الأساسيّ منها إعطاء العبرة والحكمة. المسرحية وهي تمثّل قصة قصيرة يتم تمثيل وقائعها على المسرح بالاستعانة بمجموعة من الممثلين، وأهمّ ما يميّزها "الحوار الخارجيّ"، وهي تصنّف لقسمين أساسيين المأساة، والملهاة. الشعر وهو من أهمّ أنواع الأدب، ويعتمد على الوزن والقافية بموسيقى ونمط محدّدين، ويقسّم الشعر لثلاثة أنواع رئيسية: الشعر الغنائيّ، والشعر الملحميّ، والشعر الدراميّ، كما ويمكن تصنيفه على أساس العقود إلى شعر كلاسيكيّ قديم، وشعر رومانسيّ حديث. المقالة وفيها يعرض الكاتب أفكاره وآراءه في موضوع ما بأسلوب علميّ معيّن، كما وتعتبر المقالة انعكاساً لرؤية الكاتب في المشكلة التي يطرحها. السيرة الذاتيّة وبها يروي الكاتب أحداث حياته الشخصية، ويسجّل ما فيها من وقائع. السيرة الغيريّة وبها يروي الكاتب أحداث حياة شخص ما، وتكون في معظمها حقيقيّة، وهي في وقتنا الحاضر من أشهر أنواع الكتابة الواقعيّة.