|
يا طفلُ حاكيتَ الفؤادَ من الأسى![](clear.gif) |
فذرفتُ دمعًا يا صغيري من عَجَبْ |
يا طفلُ يا عُمْرَ الزُهورِ حياته![](clear.gif) |
مالي أرى بؤسًا طويلاً ينتحبْ؟ |
مالي أرى عينيكَ يا نورَ الدجى![](clear.gif) |
من هَمِّ قلبكَ يا صغيري تلتهبْ؟ |
مالي أرى جسمًا نحيلاً هالكًا![](clear.gif) |
قد هدَّهُ حَرُّ الظهيرةِ و الصَخَبْ؟ |
ووقفتَ يا طفلٌ تصارمَ عمره![](clear.gif) |
تحتَ الظلال و كلُّ ظلّ من لهبْ |
و تسيرُ في خطوِ الطفولة راكضًا![](clear.gif) |
و اليأسُ يطغى و الملامحُُ تضطربْ |
يا طفلُ أخبرني فحالكَ مؤلمٌ![](clear.gif) |
نفسي تتوقُ حديث قلبكَ فأقتربْ |
أتسيرُ بين المركباتِ تَحسرًا![](clear.gif) |
أم لا تَحَسُرَ فالمشاعرُ تنحجبْ؟ |
أتسير تسقي الظامئين تُرَوِّهِم![](clear.gif) |
كأسًا تبرده بثلجٍ من حَبَبْ |
و لكل جزءٍ منكَ يا نورَ الدجى![](clear.gif) |
ظمأً يريدُ الماءَ من فرطِ التعبْ |
عجبي لدنيا ما بها إلا عَجَبْ![](clear.gif) |
عجبي لحالٍ زادني منها غَضَبْ |
عمرَ الورود يعيشُ أنفاسَ الطرق![](clear.gif) |
لبِسَ الهمومَ عباءة نَسْج العطبْ |
في وجههِ كالشاهقاتِ من الأسى![](clear.gif) |
و بقننةِ العلياءِ بؤسٌ مُنتصبْ |
في عينيهِ من همِّهِ يأسُ الورى![](clear.gif) |
سحر الوجود من الطفولةِ يَنسحبْ |
في وجنتيهِ الهَمّ شقّ طريقهُ![](clear.gif) |
يا طفل أفغانٍ بأرضيَ مُغتربْ |
يا ذا الصبي حماك ربّ ما نسى![](clear.gif) |
أحدًا فسبحانَ القدير بأن يهبْ |
يا من تجرعتَ المَرارةَ عَلقمًا![](clear.gif) |
وَهْنَ الزمانِ على الجبين قد انكتبْ |
رسمتْ على ألوانِ عينيكَ المُنى![](clear.gif) |
حُلمًا جميلاً باسمًا حلوًا و عَذبْ |
لكن صغيري ليس في أحلامنا![](clear.gif) |
مما نراه سوى مَصيرًا مُرتقبْ |
فنظلُ نركضُ نحو حُلمٍ يتنتهي![](clear.gif) |
خلفَ الستارِ عن الحقيقةِ قد حُجِبْ |
لا تبتأسْ .. لا تشتكي قهرَ البَشَر![](clear.gif) |
كُن باسمًا كُن داعيًا فالله ربكَ يستجبْ |
صبرًا و صبرًا ألفُ صبرٍ يا فتى![](clear.gif) |
هذا الذي يقواهُ حرفيَ في الكُرَبْ |