|
دالَ الزَّمانُ ، فما رَقَّتْ مآقيهِ |
وَاستَغْربَ الوَصْفُ ، مُذْ تاهتْ أمانيهِ |
وَانبتَّ لَحْنُ وصالٍ من صنائعِهِ |
فاهَ الرَّضيعُ ، وكم تُقْنا مباديهِ |
حَتَّى نَزلْنا حِمى إلْفٍ يُشاطرُنا |
همَّ الجراحِ التي شَوْقًا تُحيّيهِ |
فالآنَ طابَ النَّدى لُطفًا بلا أمَدٍ |
فابنُ الحُسينِ أمامي كيفَ أنبيهِ ؟ |
يحبُّنا ؟ أي نعم ، واللهُ يشهدُ لي |
أنّي مَدى الحُبِّ لم أفتأ أناجيهِ |
فما الجلالةُ تدنو غيرَ طلعتِهِ |
ولا الجَمالُ تغنَّى دونَ ناديهِ |
بل المهابةُ تستجدي ابتسامتَهُ |
معَ البهاءِ ، وما غنَّتْ دَراريهِ |
أخا النَّشامى : تلاقى حولَ خاطرتي |
منك الوَفاء ، ومن شعري أقاحيهِ |
يقولُ بالعهْدِ بعْدَ الوعْدِ مُنطلقًا |
صوبَ المعالي ، فيا أمَّ النُّهى تيهي |
ويمّمي سيَّدَا من نسْل فاطمةٍ |
يهوى الفَخارَ بيانًا عن مَعانيهِ |
مُقامُهُ حَسَنيُّ الجاهِ تغبطُهُ |
رَفارفُ العزِّ تشدو عن مَغانيهِ |
عَمَّانُ فاتخذي منهُ الإبا لغةً |
تمسَّكي بالذي عَزمًا سَما فيهِ |
وَغرّدي عن أبيهِ الفَرْد ذاكرةً |
زهوَ اللقا ، وارفعي أحلى أمانيهِ |
فيَا عسىاها عيونُ الشِّعْرِ تخبرُنا |
عن هاشميٍّ تولَّتْنا غواليهِ |
وَيا عَسى الحَرْف يهدي ذوْقَ طلبتنا |
لأرْدنَ الخَير وصْلاً لستُ أخفيهِ |
همُ أهيلي صفاءُ الفكر مورُدُهم |
وكانَ ما كانَ من ودًّ نُساقيهِ |
همُ الرِّجالُ ثغورُ المجْدِ تعرفهم |
متى ندبتُ ، فللماضي أقاحيهِ |
وللمَواضي انهمار الغيثِ ملحمةٌ |
مع انبهارٍ مِدادُ النصر يرويهِ |
اللهَ اللهَ يا عَمَّانُ : قصَّتُنا |
هذي تطول ، وللمُضنى أماليهِ |
أنا العراقيُّ إكرامي لكم أدبٌ |
أنّى مشيتُ لذيذُ القولِ يُحْييهِ |
وَهبتُهُ لكبارِ القومِ تأمُرني |
صِفاتُ ذي كرمٍ فُضلى قوافيهِ |