لم تكن ليلى تعلم بأن خطيبها الذي حلمت به ، أنه فارس احلامها وستحقق أمانيها بقربه بأنه أنجر الى وكر العمالة وتمرغ في وحلها .. شاب وسيم ولديه الامكانيات المادية ، التي تغري كل فتاة ، تقرب منها ونصب حباله حولها ، ألى ان سقطت بشرك حبه وأغدق عليها بالهدايا والخروج الى الأماكن الراقية المكلفة فأنبهرت به ، حتى كل من حولها وصديقاتها حسدتها على هذا العريس اللقطة .. قامت الحرب على غزه و عم الدمار وتشرد الناس وصعدت قوات الأحتلال قصفها فطال عموم قطاع غزه ، و لذلك اشتد ساعد المقاومة ، كردة فعل والتخفيف والضغط على الأحتلال ، لكبح جماح هذا الشر المستطير الذي زرع الموت والهلاك ، كثفت المقاومة دكها لبلدات غلاف قطاع غزه ، حتى طالت عمق الاحتلال مما اربك الدائرة السياسية ، فأستنفرت كل الجهات الأمنية والأستخباراتية ، مما استدعى تنبيه الخلايا النائمة من العملاء ، لتتبع سير وخطى رجال المقاومة والكشف عن منصات الصواريخ ، التي تطلق منها المقاومة صواريخها ؛ وهنا جاء دور فارسنا المغوار خطيب ليلى ، فكلف من قبل المخابرات الاسرائيلية تكوين شبكات على امتداد قطاع غزه ، لجمع المعلومات ورصد تحركات رجال المقاومة وبدوره يقوم بتبليغ الجهات المختصة بتلك المعلومات ، التي تمكن قوات الأحتلال بأستهداف منصات الأطلاق والناشطين من المقاومين .. شعرت ليلى بريبة من تحركات وتصرفات خطيبها و كانت ناشطة في مجلس الطلبة في جامعة الأزهر وأكد شكوكها بأن بعض المقربين منها تحدثوا معها ، حول شبهات تدور حول خطيبها ، وأتفقوا معها بأن تقوم بأستدراجه وبالفعل أخضعوه للتحقيق والضغط ومواجهته بحقائق لم يستطع أن ينكرها ؛ فأعترف وليلى تستمع تقدمت منه وبصقت في وجهه وقالت من يخون الوطن لا يأتمن على القلوب .