|
هنيئاً هنيئاً إنَّه الشــَّـــرفُ الأسمى![](clear.gif) |
فهذي هي الأمجادُ والغايـــــةُ العظـمى |
هنيئاً لمن قد ظلَّ يأســــــرُ صوتُه![](clear.gif) |
قلـــــوباً إذا بالآي للنـــَّــاس قـــد أمَّـــا |
أتيتـــُــكَ عبـــــادي أزفُّ تهانـــياً![](clear.gif) |
وأنظمُ فـــــــيك الشِّعرَ من فرحةٍ نظمَا |
فها أنـــت قد حصَّلتَ خيرَ شهادةٍ![](clear.gif) |
بتفســـــــيرِ آياتٍ فنـــلتَ بها غُنــــــما |
وخادنتَ في نيلِ المعالي عزيمةً![](clear.gif) |
لتكسبَ من سعـــيٍّ ومن همــــــةٍ علمَا |
لقد حَقَّ منك الفخر إذ نلت رتبة![](clear.gif) |
وهل لسواك الفخــــر ينسب أو يُنـــمى |
إذا طلب الأقوامُ فخراً بغيــــرهِ![](clear.gif) |
فقد صدَّقوا الأوهام واستسمنوا ورمــــا |
عرفتــــك ذا جدٍ ومــــــجدٍ وكـلَّما![](clear.gif) |
رنوتَ إلى العليا عقـــدتَ لها العـــزما |
محمــد عبــــادي تبــــــوأتَ منزلاً![](clear.gif) |
من الفضلِ حتى صرتَ من رفعةٍ نجمَا |
ترعرعتَ في روضِ القرانِ مرتلاً![](clear.gif) |
فأتقــــنتَه حفـــظاً وكــــررتَه ختـــــــمَا |
إذا ما تلوتَ الآيَ جـــاءتْ مـــلائكٌ![](clear.gif) |
تحـــــفُّ وقد كانت مطـــــهَّرةً عُصْـــما |
كأنــــَّــك لما أن تلوتَ مشـــــــاهداً![](clear.gif) |
تجسـِّـــدُها معـــــــنىً وترسمُها رســـما |
فلله صوتٌ منك تصــغي مسامعٌ![](clear.gif) |
إليـــــــه ولو كانــــت مُغلــــقةً صـــــمَّا |
أعارك داودٌ مزامــيرَ صـــــوتهِ![](clear.gif) |
شجــــياً صداه الطير والصـخرة البكما |
شدوتَ بترتيلٍ فأشجيت أنفـــساً![](clear.gif) |
تلظـــــتْ بآثــــامٍ فآنســـــتِ الرُّحــمى |
وفسرتَ آياتِ الكتــــابِ مفصلاً![](clear.gif) |
فـزدتَ به علـــــماً وزدتَ لــــه فهــــمَا |
ترأست في القرآن جمــعية فهل![](clear.gif) |
سواك بـها أولى فأنــــعم بك القٍســــمَا |
علواً علواً أيُّـــها الشــــــيخُ إنَّما![](clear.gif) |
لك المجد إذ ترقى لـــك القمَّــــةُ الشَّما |
إذا كان بالأمجاد يُســمى متوَّجٌ![](clear.gif) |
بعزًّ وعليــــاءٍ فأنـــــت بـها تُســـــمى |