أيتها العذراء الطاهرة...
تتوالى الأيام تلو الأخرى وذكرى تخليد الإنسان لعفتك وطهارتك...
يومها نعتك أهل زمانك بالخدش في عرضك والقذف في شرفك...
ولما اتسعت رقعة الإشاعة بقول بعضهم (يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء)...
عندها نطق الرضيع من مهده (السلام علي يوم ولدت ويوم أبعث حيا ذلك عيسى ابن مريم)...
إبراءا لك من أنه لم يمسسك بشر بأن فنذ أكاذيبهم بقذفهم لك كمحصنة متعبدة لا تكاد تبارح محرابها شكرا للإله ...
نعتوك؛ كما نعتوا أمنا عائشة في زمان النبي صلوات الله عليه.
اتهموها في عرضها مع علي ابن أبي طالب وكذبوا لما أبرأ ذمة قذفها في شرفها ووعدهم الإله وعيدا لا يخلفه بل عذابا شديدا
وبالتالي...
أيتها العذراء ؛لم يلحقك وحدك هذا القذف في العرض والشرف بل لحق حتى زوجة نبينا الأعظم ولكن باؤوا بالفشل...
أيتها العذراء ؛ حري بك الآن أن ترتاحي في قبرك وأن تعلمي أنك المراة الوحيدة العذراء في عين البشرية والملائكة ...
لأن الزمان انقلب حيث عمت الرذيلة وانتهكت الفضيلة ترين الفتيات عاريات...
ومنهن من تسترن بخمار أو عباية وما إن يختفين عن العيان في مكان بذريعة شراء ملابس أو أحذية حتى يتفسخن كيوم ولدتهن أمهاتهن...
أما أخريات فيترددن على الملاهي والحانات ليلا ويرتكبن ما يغضب الإله...
أيتها العذراء؛ نامي مطمئنة البال وأنت نظيفة مع جسدك، نظيفة مع روحك ...
أيتها العذراء؛ لا عليك قصة فتيات اليوم لم تنته والغرب يتفرج عليهن ويستحيي حتى أن ينظر إليهن أو أن يحييهن...
أين الشرف؟ وأين العفة؟وأين الحشمة والوقار؟
بوشعيب محمد