|
أيا بُعدا صنوفَ الحب أضمر![](clear.gif) |
ووجدا من بذور الشوق أثمر |
ألا يا صاحبيَّ يكاد صبري![](clear.gif) |
يمَل الصبر إن صابرت أكثر |
ولي ما بين جنبيَّ اختلاج![](clear.gif) |
وقلب في الهوى يُنهى ويُؤمر |
إلى شام الهوى أسرجت شِعري![](clear.gif) |
وهل من ياسمين الشام أشعَر |
خذيني يا بحور إلى الروابي![](clear.gif) |
إلى باب المُصلى أو لدُمَّر |
على حمَّام نور الدين مُري![](clear.gif) |
إلى الأمويِّ ثم لبيت عَنبر |
خذيني فوق أجنحة القوافي![](clear.gif) |
لعلي أبلغ الميدان أبكر |
وحلِّق يا فؤادي في هواها![](clear.gif) |
وعُد من قاسِيون بألف منظر |
إليها الروح تَسري كل ليل![](clear.gif) |
وعنها الشوق ما يوما تأخر |
فكم تاقت لتوتِ الشام نفسي![](clear.gif) |
وعِرق السُّوس والكعك المقمر |
إلى نارنجةٍ في دار جدي![](clear.gif) |
إلى المكدوس والفول المقشر |
إذا حاراتها خطرت ببالي![](clear.gif) |
خيالي من سُلاف الشام يَسكر |
فيا ليت المآب إلى حِماها![](clear.gif) |
وليتي من تراب الشام أحشر |
أراها تشتكي .. لا حول إلا ..![](clear.gif) |
وأرجوها اصبري فالله أكبر |
وفي زهْر الشباب رحيق حُبٍّ![](clear.gif) |
وآمال بهم تربو وتكبر |
لنا يا ربُ في الدنيا رجاء![](clear.gif) |
خواطرنا بهم تؤسَى وتُجبر |
كنخْلات تراهم قد تسامَوا![](clear.gif) |
إلى العلياء ما أحلا وأنضر |
تجلَّى بين أنجمهم ضياء![](clear.gif) |
كبدر في سماء المجد أسفر |
كريمٌ من كريمٍ ما تعدَّى![](clear.gif) |
وبيت العلم والأخلاق يُذكر |
أَلوف طيب عفٌّ ودود![](clear.gif) |
عبير من طيوب المسك أذفر |
له بين الصِّحاب حكيمُ قول![](clear.gif) |
ورأي عن ذراع العزم شمر |
ومن يشبه أباه فما بِظلمٍ![](clear.gif) |
وهذا الشبل من ليثٍ مُوقر |
فقل ما شاء قسّام العطايا![](clear.gif) |
بـِ "كُنْ" من قوله يعطي ويَبهر |
....![](clear.gif) |
.... |
لعُرسك يا بلال أتيتُ سَعْيا![](clear.gif) |
وكان القلب من قبلي تصدر |
فرحت لفرحكم والسعد خير![](clear.gif) |
فأسعدك الذي أعطى وقدر |
ظفِرت بدُرَّة من بحر فضل![](clear.gif) |
ومن يحظى بذات الدين يَظفر |
فخير متاعها زوجٌ حَصانٌ![](clear.gif) |
وبنتُ الأصل ما أغليتَ تُمهر |
ومني يا عريسُ إليك نُصح![](clear.gif) |
وكم جملٍ لهذا النصح يُنحر |
لأهل الخير بين الناس عُرف![](clear.gif) |
وخيرهمُ الذي للأهل أخير |
فأكرمها وأسعدها وصنها![](clear.gif) |
كما أوصى الذي بالحق بشَّر |
وعانيةٍ أتتكَ بغير ذُل![](clear.gif) |
فتوجها على قَصْر ومَرمر |
أسرتَ عزيزة وطلبتَ ودا![](clear.gif) |
ويا مسكينُ منذ اليوم تُؤسر |
كما تصبو لزينتها تزين![](clear.gif) |
لها فالعينُ تهوى الغصن أخضر |
ألِن من جانبيك فراش عطف![](clear.gif) |
ودثرها بهُدب العين أوثر |
وإن غَضِبَت تحملها بحِلم![](clear.gif) |
وكن تلقاء بعضِ العُسر أيسر |
ودَع قيلا وقالا لا تجادِل![](clear.gif) |
تجاهل أو تشتَّت أو تبعثر |
ولا يخطر ببالك أيُّ فوز![](clear.gif) |
فمَنْ خبر النساء فهُنَّ أخطر |
يرُغْنَ من الكلام بكُل يُسر![](clear.gif) |
وإن تمكُر بهن فهن أمكر |
ولا تحزن فلستَ بذاك فردا![](clear.gif) |
ملايينٌ كمثلك يا مُعثر |
فرُبَّ وديعة غَضِبت فأضحت![](clear.gif) |
كزلزال على مقياس (رِختر) |
وبعد هُنيهةٍ تَلقَى سَلاما![](clear.gif) |
كنَسمة جَنَّةٍ أو نهر كوثر |
فساعةُ فَورةٍ في شهر شهد![](clear.gif) |
كذا طبعُ النساء وما تغير |
إذا سايرتَهن فخيرُ زوجٍ![](clear.gif) |
وإن عاندتهن فأنت مُنكَر |
فمن عِوَج خُلقن وذاك ضِلع![](clear.gif) |
إذا قوَّمته فالضِّلع يُكسر |
فبادر واعتذر قُل: سامحيني![](clear.gif) |
فإني مخطئ والحِبُّ يُعذر |
وأغدِق مِن نداك على شذاها![](clear.gif) |
يفوح الحُّب مسكا بعدَ عنبر |
وأنفِق يا بلال بغير قَبض![](clear.gif) |
فخيرُ دراهم للأهل تُنثر |
وعند الأكل أسعِدها بمدح![](clear.gif) |
ولا تحتجَّ في ملح وسكر |
وقل: هذا ألذُّ وصدقيني![](clear.gif) |
من الكَبشِ المشمَّر والمحمر |
وإلا فادعُها ولكل يوم![](clear.gif) |
تخيَّر مطعما أشهى وأشهر |
وإن لبِسَت فقُل: ما شاء ربي![](clear.gif) |
أرى حوراءَ في بيتي تَبَختر |
لقد غلب القَوام الثوبَ حتى![](clear.gif) |
غدا ما تلبسين الآن أفخر |
وعند الوعد لا تُلزم بوقت![](clear.gif) |
فمَن صَحِب النساء فقد تأخر |
إلى السّاعات لا تنظُر وتنفُخ![](clear.gif) |
وتُعجلْها فغيرُك كان أشطر |
....![](clear.gif) |
.... |
فهذا بعض شعر قد بدا لي![](clear.gif) |
ولو سمح المقام لقلت أكثر |
وبارك فيكما الرحمن ربي![](clear.gif) |
وفي أهليكما والبيت يعمر |
وأختم بالصلاة على حبيب![](clear.gif) |
صلاة من جِنان الورد أعطر |
على المختار رب العرش صلى![](clear.gif) |
وسلم كلما الإصباح أسفر |