|
لا أرى بين نهضةِ المـــدنِ إلا |
|
|
أن أراها قد أُترعتْ بالمطاعمْ |
وأرى مطـــــــــعماً يـعدُّ ضــــــــغوطاً |
|
|
وأرى آخـــــــــــراً يعــــــــــــــدُّ الولائمْ |
وإذا ما طغــــــتْ جرائـــــــمُ ذبــحٍ |
|
|
لخرافٍ فنـــــــــــعمَ تلك الجرائمْ |
ومن السـَّـــــــعدِ أن ترى كلَّ حيــــــنٍ |
|
|
مطعماً في إجادة الطبــــــخِ دائمْ |
آه لو فاحــــــــــــت النســـــــــــائمُ منهُ |
|
|
وهي حرَّى أنعمْ بها من نســــــائمْ |
وإذا شئتَ أن تخــــــــوضَ عـــراكاً |
|
|
شمِّر الكـــــــفَّ ألقِ تلك العمائمْ |
إنَّ صدقَ العراكِ أن تجدَ الجبهةَ |
|
|
غرقى والكفَّ في الصحن عائمْ |
وإذا ما دعيــــــــــتُ في حلكِ الليلِ |
|
|
فأقبــــــــــــــــــــلْ ولا تبــــــــــــتْ عنه نائمْ |
إن شمَّ اللحـــــــــــــومِ ينعـــــشُ حسِّي |
|
|
وهو أزكي من عــــرفِ ريحِ الردائمْ |
وإذا لاح بـــــــــــرقُ أكــــــــــلٍ بليــــــــــلٍ |
|
|
ما سوى معدتي لذا الـــــــــبرقِ شائمْ |
واعقـــد العزمَ إن دُعيــــــــــــتَ مساءً |
|
|
أو نهــــــــــــارٍاً إلى حضـــــــــــورِ العزائمْ |
لا تقلْ إن دعيتَ والصومُ نفلٌ |
|
|
أنا يا قـــــــــــومُ فـي نهاريَ صـــــــــــائمْ |
وإذا ما شمــمتَ رائحةَ الأكلِ |
|
|
قريباً فكنْ كما الصـــــَّـــــــــــقرِ حائمْ |
ما عظيمٌ من لم يخضْ حربَ أكلٍ |
|
|
بتفـــــــــــــــانٍ فإنَّ تلك العظـــــــــــائمْ |