|
تَثمِينٌ لِأبْيَات الشَّاعِرَةِ / بَرَاءَة الجُودِي |
وأبياتها التِي بَيْن القَوسَيْنِ . |
______ |
_____ |
رَفَعْتُ إلَى سَمَاءِ المَجْد زَنْدِي |
وَجَابَهْتُ العَوَاصِـفَ بالتَّحَدِّي |
وَطِرْتُ وَلا أرَى مِثْلِي عَزِيْزاً |
( وَرحتُ أصافحُ العلياء وحدي ) |
… |
عَلَوْتُ وَفَوْقَ مَتْنِ الرِّيْحِ كَدِّي |
وَأمْضِي وَالفَضَا يَشْتَاقُ رِفْدِي |
وَقُمْتُ إِلى صَفِيِّ الغَيْمِ يَهْمِي |
( أُعانقُ غيميَ الساري بوجدِ ) |
… |
أبِيْنُ رُؤَى المَبَاهِجِ لا تَوَارَى |
وَأبْتَدِرُ الوُجُودَ بِهَا جِهَارَا |
أُبَادِرُ وامْتِدادِ الكَونِ بُشْرَى |
( رحلتُ إليه من وحلِ السَّكارى ) |
… |
وَمَا عَلِقَتْ بِكَفِّي كَفُّ وَغَدِ |
وَقَدْ وَاصَلتُ فِي دَرْبِ التَّحَدِّي |
فَلَمْ أعْبْأْ بِمَنْ أَلقَى سِهَاماً |
( من العبثِ الدنيء وسيفِ حقدِ ) |
… |
وَبَيْنِي المُنَى آفَاقُ بِشْرِ |
وَكَمْ بَاحَتْ بِمَكْنُونٍ وَسِرِّ |
فَعَجَّلتُ اسْتِبَاقِي لا أُمَارِي |
( ولملمتُ الصفاء وروح طهرٍ ) |
… |
سَأُمْضِي العُمْرَ مِنْ مَهْدٍ لِلَحْدِ |
وَمَا وَجَّهْتُ نَحْو الزُّورِ قَصْدِي |
وَلا يَوْماً أَخُونُ الصَّحْبَ حَتَّى |
( تعوَّدت الوفاء وصدق عهدِ ) |
… |
بَرَزْتُ لِأفْقِ آمَالِي وَحِيَدَا |
وَعِشْتُ بِعِزِّ أمْجَادِي فَرِيَدَا |
سَعِيْداً لا أَمِيْلُ إِلى الدَّنَايَا |
( وَحَلَّقَ قَلْبِىَ السَّامِي بَعِيْدَا ) |
وَقَلْبي مُفْعَمٌ بِعَبِيْر وَرْدِ |
يُعَانَقَ فِي هِلَالِ السَّعْدِ سَعْدِي |
وَبَاعَدْ خُطَوُهُ عَنْ قَومِ سُوءٍ |
( يُناظر سكرهم بعيونِ زُهدِ ) |