|
علَى قَلبي أغارت مُقلتاها |
|
|
فأردتني قتيلًا في هَواها |
كجارحةٍ تَقَضَّت فَوقَ فَرخٍ |
|
|
ولَمْ تَدرِ الفريسةُ ما دَهاها |
ذَهِلتُ وخانتِ الأحداقُ مِنّي |
|
|
وأَوردَتِ الغُزاةَ إلى حِماها |
ولو أنّي نَذِرتُ بقُربِ حَتفي |
|
|
لأغمضْتُ المحاجرَ عن سَناها |
فهلْ قَصَدَت مراصدُها اقتناصي |
|
|
أمِ البَلوى رمتني في مَداها |
عناقيدٌ تهاوت في خَفوقٍ |
|
|
تَردَّدَ في جوانبهِ صَداها |
أزاحت كُلَّ نِدٍّ مِن فؤادي |
|
|
كأنّ الملكَ ما مَلَكَتْ يَداها |
وحَلَّتْ في شَغَافي واستحَلَّتْ |
|
|
نَزيفَ القَلبِ لا يَرقا بلاها |
بِرَبِّكِ إنْ جَنَتْ عيناي جُرمًا |
|
|
فما بالي أُلامُ بمُجتناها |
سَقَيتِهما بكأس السِّحرِ صِرفًا |
|
|
وآخذتِ البَريء بها اشتباها |
أتُطلَقُ مَن تخونُ على هواها |
|
|
ويُقتَلُ في المنازلِ مَن سِواها |
وليتكِ إذ سَطوْتِ على كِياني |
|
|
قَنَيتِ ومَنْ قَـنَى دارًا بَناها |
وجُدْتِ بمقلتيكِ على عُيوني |
|
|
وآويتِ الأنامل والشِّفاها |
سَبَيتِ النَّفسَ والأحشاءَ طُـرًّا |
|
|
فلَوْ تَحظى السَّبيُّ بمن سَباها |
حَبيبةَ مَنْ أَسَرتِ ألا فزيدي |
|
|
ضُلوعي مِنْ لَهيبِكِ ما رَواها |
أَرى في وَجنتيكِ صَبيبَ قَلبي |
|
|
فَضُمِّي مُهجَتي إنْ أَبْقَتَاها |
فَدَيتُكِ لا تَراءَي في المَرايا |
|
|
أخافُ على عُيونِكِ مِنْ سَناها |