سَفْرَةٌ وَمَتَاهَةٌ
آنَسْتُ نَارًا فَصَاحَ الصَّحْبُ وَاقْتَرَحُوا عَرِّجْ فَعَرَّجْتُ نَسْتَهْدِي بِمَنْ قَدَحُوا يا قوم مَنْ يَصْنَعِ المَعْرُوْفَ ، وَآ أسَفَا تَنَاوَمَ القَومُ حَتَّى خِلْتُهُمْ نَزَحُوا كَأنَّهُمْ أغْلَقُوا الأبْوَابَ ، قَالَ أخِي أظُنُّهُمْ أغْلَقُوْهَا ثَمَّ أو فَتَحُوا يا موقدَ النَّارِ .. هَلْ بِالدَّارِ مِنْ أحَدٍ ! صَبُّوا على النَّارِ شُحًّا بعضَ ما رَشَحُوا مَا بَالُهُمْ..إنْ صَرَفْتُ النُّورَ عَنْ شُرَفٍ تَسَوَّرُوْهَا ، وَإنْ سَلّطتُهُ انْبَطَحُوا ! أسْتَنْبِحُ الكَلبَ .. أسْتَعْوِيْهِ يُوْقِظُهُمْ لَمْ يَنْبَحِ الكَلْبُ ، بَلْ أصْحَابُهُ نَبَحُوا سَلُوا (بَنِيْ عَمْرُو) هَلْ هَذِيْ سَجِيَّتهُمْ أينَ الشَّهَامَة مِمَّنْ ضَيْفَهُمْ جَرَحُوا ! يا ( أمَّ يَحْيَى ) رَعَاكِ اللهُ كيفَ لَنا أنْ نَبْلُغَ الجَسْرَ ، إنَّ القَوْمَ ما نَصَحُوا سلامُ ربِّي على أطْفَالِ أرْمَلَةِ لولا اعْتَذَرْنَا إلَيْهِمْ دِيْكَهُمْ ذَبَحُوا لَمْ يُرْسِلوا وَاحِدًا مِنْهُمْ لِيُرْشِدَنَا بَلْ كُلُّهُمْ أرْشَدُونَا ، قُلْ إذًا فَرِحُوا لا يَبْتَغُوْنَ جَزَاءً في مُسَاعَدَةٍ لَمْ نُعْطِهِمْ دِرْهَمًا ، لَكِنَّهُمْ رَبِحُوا نِعْمَ التَّلامِيْذُ في أحْضَانِ مَدْرَسَةٍ مثلَ المروءةِ ما خَاطَتْ ولا اتَّشَحُوا
محمد الحميري
23 / 5 / 2019م
17 رمضان 1440 هــ