|
مازالَ جُرحي نازِفًا يا عيدُ |
|
|
فَمَتَى سَتَأتي وَالعِراقُ سَعيدُ |
كُنَّا بِجُرحٍ واحِدٍ يُمسي بِنَا |
|
|
وَاليَومَ نُصْبِحُ وَالجِراحُ تَزيدُ |
لا القُدْسُ عادَتْ لَا وَلا وَطَنٌ لَنا |
|
|
يَا أمَّةً فِيهَا َالرِّجالُ عَبيدُ |
في كُلِّ قُطرٍ شَعبُهُ مُتَفَرِّقُ |
|
|
بَعضٌ يَصومُ وَبَعضُهُ ذا عِيدُ |
مَزَّقتُمُ حَتَّى الهِلالَ أهِلَّةً |
|
|
فَتَمَدَّدَتْ فَوقَ الهِلالِ حُدودُ |
منْ مَشرِقٍ أو مَغرِبٍ أَعداؤنا |
|
|
والكُلُّ شَرٌّ وَالجَميعُ حَقودُ |
يا أمَّةً كادَتْ تَنوءُ بِذُلِّها |
|
|
والعارُ ثَوبٌ يُرتَدى, وَيَسودُ |
حَتَّى مَتَى تَبقى الجَهالَةُ قِمَّةً |
|
|
والجَاهِليَّةُ تُصْطَفَى فَتَكيدُ |
قَلَبَتْ مَوازينَ العَدالَةِ كفُّها |
|
|
عَمياءُ لا تَدري لِأينَ تَحيدُ |
ظَنَّ الحِمارُ بِأنَّهُ خَيْلُ الفَلا |
|
|
فالحَملُ ذِئبٌ وَالبِغالُ أسودُ |
لا عيدَ يَأتي عاجِلًا أو آجِلًا |
|
|
في غُربَةِ الأوطانِ ذاكَ بَعيدُ |
والقَولُ (وَاعْتَصِموا بِحَبْلِ اللهِ) مَا |
|
|
عادَتْ لَهُ فِرَقُ الضَّلالِ تُريدُ |
فَتَوَحَّدَتْ أطمَاعُهُمْ وَتَقاسَموا |
|
|
خَيراتِنا, ويَدُ الذَّليلِ تجودُ |
وَتَسَلَّطَتْ فَوقَ الرِّقابِ سيوفُهُمْ |
|
|
فَالحَقُّ قِيلَ طَريقُهُ مَسدودُ |
نَصَبوا المَشانِقَ وَالمَشانِقُ دَربُنا |
|
|
لِلمَجدِ نُعلي رايَةً وَنَقودُ |
لِلنَّصْرِ إنّا قَدْ فَتَحْنا بَابَهُ |
|
|
في دَربِهِ بَطَلٌ لَنا وَشَهيدُ |
قَلبُ العُروبَةِ في العِراقِ, وَنَبضُهُ |
|
|
يُحيي صُروحَ حَضارَةٍ وَيُشيدُ |
بِفُراتِنا - نَروي التُّرابَ -, وَدِجْلَةٍ |
|
|
وَالنَّصرَ يَؤتي رَبُّنا المَعبودُ |
فَتَوَحَّدي يا أُمَّتي وَتَطَهَّري |
|
|
مِنْ رِجْسِ أَغْرابٍ, فَطُهْرُكِ عيدُ |