|
مِــنِّي إِلَى الشَّمْسِ، مِنْ قَلْبِي إِلَى رُوحِي |
لا يَــمْــنَحُ الــظِّــلُّ ضَــوْءًا غَــيْرَ مَــمْنُوحِ |
إِنَّــي احْتَسَبْتُ عَذَارَى البَذْلِ فِي أُفُقِي |
فَــمَــا تَــؤُزُّ سَــحَــابِــي شَــهْــوَةُ الــرِّيــحِ |
لِـــي نَــفْسُ بَــرٍّ يَــزِينُ الــدَّهْرَ سَــوْسَنُهَا |
وَمَـــا تَــلَــكَّأُ إِنْ قَــالَ الــنَّدَى فُــوحِي |
وَلِـــي بَــــرَاءَةُ حُــلْــمٍ ظَـــلَّ يَــكْــلَؤُهُ |
فِــي حَــوْمَةِ الــغَيْبِ مِــيرَاثُ الــتَّبَارِيحِ |
فَــرَاسَــةٌ كُــلَّــمَا أُغْـــوَى الــنُّهَي ذَلَــقٌ |
لَـــمْ تَــسْــتَعِنْ ثَـــمَّ إِلَّا بِــالَّذِي يُــوحِي |
وَحِــكْــمَــةٌ رُبَــمَــا اللهُ اِجْــتَــبَاهُ بِــهَــا |
بِــسَــجْدَةِ الــحُــبِّ فِــي وَتْــرِ الــتَّرَاوِيحِ |
فِــي بُــحَّةِ الصَّمْـتِ فِــي نَــايِ المُنَى شَجَنٌ |
فَـهَـلْ طَـرِبْــتِ بِـنَــايٍ غَــيْرِ مَــبْحُوحِ |
وَأَلْــمَــعِــيَّةُ مَــعْــنًى مَـــرَّ بِـــي شَــغَــفًا |
مـــا بَــيْــنَ حَــيْــرَةِ مَــلْــمُوحٍ وَمَــمْــلُوحِ |
مَــا زَالَ يَــعْجَزُ مَــذْهُولًا بِــمَا اتَّــهَمَتْ |
عَــنْ شَــرْحِ قَصْدٍ حَيِيِّ اللَّفْظِ مَشْرُوحِ |
يَا مَنْ يُجَادِلُ فِي المِصْبَاحِ شَمْسَ ضُحَىً |
لا تَــأْفُلُ الــشَّمْسُ مِنْ ضَوْءِ المَصَابِيحِ |
مُــنْذُ اسْتَزَلَّ الوَرَى لِلأَرْضِ إِثْمُ هَوَىً |
مَا ثَــمَّ إِلَّا الأَنَــا تَــخْتَالُ فِــي الــسُّوحِ |
مَــنْ كَانَ يَــطْلُبُ صَــقْرَ المَجْدِ فِي أُفُقٍ |
فَــلَيْسَ يَــفْقِسُ مِــنْ بَــيْضِ الــتَّمَاسِيحِ |
وَمِــصْــرُ لَــمْ تَــتَّــخِذْ دِيــرُوطَ عَــاصِمَةً |
وَلَــمْ تُــرَاهِــنْ عَــلَــى شَــأْوٍ بِــمَطْــرُوحِ |
إِنْ كَـــانَ يُــونُسُ فِــي مَــرْحُومِ مِــحْنَتِهِ |
لَـــمْ يَـــنْــجُ إِلَّا بِــتَــهْــلِيلٍ وَتَــسْــبِيحِ |
فَــكَيْفَ يَــنْجُو الَّــذِي لَمْ يُؤْتَ نُونَ نِدَا |
مِــنِ الَّــتِي اِغْــتَرَبَتْ عَــنْ رُوحِ مَجْرُوحِ |
مَنْ يَعْشَقِ الرَّوْضَ يَسْقِ الفَرْضَ مَوْثِقَهُ |
وَلَا يُــجَــادِلُ عَـــنْ لَاحٍ وَعَـــنْ لُــوحِ |
وَلَا يُــقَــدِّمُ رَأَيًـــا خَـــوْضَ زَعْــنَــفَةٍ |
مَــهْمَا اسْــتَقَامَ عَــلَى الــصِّيدِ الــمَرَاجِيحِ |
إِنَّــي صَــنْعَتُ لِــمَنْ يَــرْتَادُ فُــلْكَ رُؤَىً |
فَــكَيفَ يَسْخَرُ غَرْقَى الذَّاتِ مِنْ نُوحِي |
وَكَــيْفَ يَــمْتَدُّ عــذْقِي فِــي مَــدَى لُغَتِي |
وَلَا يَـــرَاهُ الــحَــيَارَى دَرْبَ تَــصْحِيحِ |
لَا تَــظْــلِمِينِي بِــرَيْــبٍ فِــيــكِ يَــخْذُلُنِي |
يَـــرِفُّ مِــنْــهُ فُـــؤَادِي غَــيْرَ مَــذْبُوحِ |
إِنْ لَــمْ تَــضُوعِي إِلَــى نَــيْرُوزِ ذَاكِرَتِي |
فَــــلَا تَــضِــيــعِي بِــتَــلْــوِيحٍ وَتَــطْــوِيحِ |
وَإِنْ سَــخِــطْتِ عَــلَــى عُــنْقُودِ دَالِــيَتِي |
فَلَا تَشِيحِي بِوَجْهِ السُّخْطِ عَنْ شِيحِي |
مَــنْ يُغْلِقِ البَابَ يَعْرِفْ كَيْفَ يَفْتَحُهُ |
فَــالفَتْحُ وَالــغَلْقُ مِــنْ ذَاتِ الــمَفَاتِيحِ |
مَــا ارْتَدَّ عَنْكِ سَنَا الوِجْدَانِ مِنْ نَزَقٍ |
وَلَا اجْــتَــرَحْتُ بِــكِــبْرٍ مَــتْنَ تَــجْرِيحِ |
وَلَا تَــثَاءَبَ فِــيهِ الشَّوْقُ ذَاتَ دُجَىً |
فَـأَنْـــتِ كَــوْكَبُــهُ الــدُّرِّيُّ يَــا يُــوحِي |
مَــا قُــلْتُ إِلَّا سَــلَامًا، فِــيكِ أَنْــشُدُهُ |
وَلَا غَــضَــاضَةَ فِـــي قَـــدْحٍ وَتَــنْقِيحِ |
لَــكِــنَّ لِــلــحُبِّ مِــيــثَاقًا وَلِـــي ثِــقَــةً |
وَلِــلــمَعَانِي اجْــتِلَاءَ الأَنْــفُسِ الــفِيحِ |
فَــإِنْ تَــحَلَّيْتِ كُــنْتِ الرُّوحَ فِي جَسَدٍ |
وَإنْ تَخَلَّيْتِ صِرْتِ الطَّيْفَ فِي الرُّوحِ |