يا قوافي لا تظني من حباكِ القلبَ شاعر
يا قوافي ذاكَ همي ملء دمي بات غائر
يا قوافي من تغنى بالجمال اليوم حائر
ليس يبغي من رباكِ غير أنفاسٍ تشاطر
يا قوافي ربّ قومي يخدشون الشعر لمّا
صار قومي يعرفون الصدق من يرويه خاسر
ربّ قومي قد تغنوا بالنساء اليوم حتى
صار جُل الشعر منهم بالنساء اليوم حائر
صار من يروي حكايا الحب فيهم جد بارع
صار من يروي انتهاز الحب فيهم جد شاعر
يـا قوافي حـدثيهم عـلميهم ارشـديهم
لا تقــولي ذاك أمرٌ إنما العقبى ضمائر
كلهم في الشعر راحوا ينسجون الشعر فنا
كلهم إلا قليلا شــعرهم غطى البصائر
يـا قوافي ذكريهم أن ربّا قـد تفضلّ
بالبيان السحر أعطاهم دروبا و معابر
ذكريهم أن ربي لم يكن يعطي فينسى
جل ربي و تعالى ذاك فعل العبد قاصر
يوم يأتي كل شاعر للحساب اليوم واقف
يوم يأتي كل شاعر و حقيق الشعر ظاهر
أي قولٍ يا شعورا حطم الوجدان نجني
من كلامٍ نستبيح العيب شعرًا بل مشاعر
أي حبٍ قد شغلنا لحبيب القلب نهوى
و الحنين .. اللوعة الحمراء تردينا المخاطر
ثم ماذا ؟؟
ثم ماذا ؟؟
يا نجيبًا يا لبيبًا يا شفيفًا في المشاعر
ثم ماذا يا أديبًا للبيان الحرِّ ساحر ؟؟
(
)
(
)
(
شـذا