ليس لي مثلُ بناتي
هـنَّ شريانُ حياتي
هنَّ نورُ البدرِ يجري
سـاطعًا في الظلـماتِ
ويضئن الكون من حولي
ضياءَ النَّـيِّـراتِ
فيغارُ الفجر من نورِ
البناتِ الناعماتِ
صوتهنَّ العذبُ يسري
سريانَ النسماتِ
وإذا ما غبنَ عني
أشتكي من حسراتي
لم أنم إلا غِرارًا
من همومٍ مزعجاتِ
وإذا ما غبتُ يقضينَ
الليالي حائراتِ
وتشع الأرضُ بشرًا
إن أتوني باسماتِ
دانياتٌ مثلُ هالاتٍ
عوالٍ ليِّـناتِ
هنَّ في الدنيا وفي
الأخرى سبيلٌ للنجاةِ
فلقد صحَّ حديثٌ
برواياتِ الثقاتِ
أنَّ من عالَ ثلاثًا
من بناتٍ صالحاتِ
كُنَّ سترًا وحجابًا
من جحيمِ الهاوياتِ
هنَّ في حَر الليالي
كظلالٍ وارفاتِ
معهنَّ البيتُ بستانٌ
كثيفُ الشجراتِ
حافلٌ من كل لونٍ
من لذيذِ الثمراتِ
صرتُ أهديهنَّ دومًا
دعواتي في صلاتي
أن ينجيهنَّ ربي
من حظوظٍ عاثراتِ
ويَـقِيهنَّ العوادي
وشرورَ الحاسداتِ
كم ملأنَ البيتَ حبًا
ببريءِ البسماتِ
فأنا صرت أغني
بقوافٍ راقصاتِ
من يعش دون بناتٍ
لم يُمتَّع بالحياةِ
هذه أسماؤهنَّ
بالحروفِ الواضحاتِ
فإذا كنتَ لبيبًا
فاحللِ اللغزَ وهاتِ