أخي: محمد حمود الحميري
تستحق التقدير على متابعتك الدقيقة لكل المشاركات، وفقك الله.
جفاف» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» اختراع السلالات» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بياض» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» (ومــا للـمســلــميــن سِــواك حِـصـنٌ )» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» زُبَيْدِيَّات» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسائم الإيحاء» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى خطبة فضل الشكر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
أخي: محمد حمود الحميري
تستحق التقدير على متابعتك الدقيقة لكل المشاركات، وفقك الله.
حين تعبق في صدور الوالدين رائحة البرّ والإحسان من قِبل الأبناء، فإنها تتحوّل لعملية رضى ومحبة، وتتوثق العلاقات بين أفراد الأسرة ليسكنها الطمأنينة والسكينة ويلفها دعاء كل واحد منهم للآخر..
فكيف لو كان الأبناء بنات لطيفات مؤنسات رقيقات كالقوارير، وكيف لو كنّ مؤمنات صالحات عابدات، قلوبهنّ تفيض من خشية الله..أليست هذه أعظم نعمة على العبد وأجمل هدية في الكون؟؟!
محظوظ من يرزقه الله بالبنات الصالحات، فهنّ نعمة من عند الله، تحضر في وجودهنّ الرحمة، وهنّ منحة ومن الفضائل التي تمتد الروح إليها لنيل جنات الله.. من أكرمهنّ واعتنى بهنّ، من تربية صالحة على دين الله وخشيته، وتأديبهنّ، ورعايتهنّ، وتعليمهنّ في حدود طاعة الله، وأحسن معاملتهنّ، كان جزاؤه الجنة..لأن تربيتهنّ الصالحة تعني تربية مجتمع بأكمله، لأنها ستصبح امرأة تقود بأولادها صلاح المجتمع وتُحسن القيادة يوم أن تُنشئ أجيالاً هي مصاحف تدب على الأرض، لأنها تملك قدرات عجيبة خارقة حين تتحلى بخشية الله وورعه..
فالبنات نعمة للعبد الصالح أن يُرزق بهنّ، لأنهنّ بحُسن تربيتهنّ، ينجبن أمثال صلاح الدين وغيره من القادة الذين حافظوا على البلاد، من ظلم الكفرة الفجرة والمشركين الذين وحّدوا عبادة الأصنام نحو قِبلة الطغاة وحيث بوصلة الغرب..
ويكفينا وصية الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:
(عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( مَنْ عال جارتين (بنتين) حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه ) رواه مسلم .
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( دخلتْ امرأةٌ معها ابنتانِ لها تسأَل (فقيرة)، فلم تجدْ عندي شيئًا غيرَ تمرةٍ، فأَعطيتُهَا إيَّاها، فَقَسَمَتْهَا بينَ ابنتيْها ولم تأكُلْ منها، ثم قامتْ فخرجتْ، فدخلَ النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ علينا فأخبرته، فقال: من ابْتُلِي من هذهِ البناتِ بشيٍء كُنَّ لهُ سِترًا من النار ) رواه البخاري .)
/من ابْتُلِي من هذهِ البناتِ / هنا المقصود بالابتلاء بهن، من أثر وأد البنات في الجاهلية..
بالرغم من أن الوأد للبنات موجود اليوم ولكن بطريقة مختلفة تماماً، عندما لا يحسن الوالدين تربيتهنّ، كاسيات عاريات، متبرجات يقترفن الحرية بمفهومها الخاطئ، ويتصرفن بجاهلية بغضاء، حتى ازداد الفساد وعلت المعاصي الدروب..
وهذه تندرج تحت مسؤولية الوالدين ورعايتهم لأولادهم..
القصيدة العبقة / ليس لي مثلُ بناتي/ تنثر عطر الأبوة الصادقة، ونحن نستشعر تلك التربية الصالحة بين السطور، حيث نلامس ذلك الإيمان والعقيدة وقد تجسّد بصورة واقعية في تربية البنات، والذي كان حصادها المشاعر الأبوية التي حملت بين جوانبها الرضى والمحبة والسعادة في حصاده المثمر..
مشاعر الأب الشاعر نحو منزلة بناته دليل على تربيته الإسلامية وأخلاقهن التي عكست روح الأب كي ينشد لهن أعذب الكلام وكي يعزف لهن أجمل العزف على أوتار المحبة والمعاملة الحسنة لهن..
القصيدة بنفحاتها المضيئة من شمس الأبوة دليلاً عظيماً على نعمة التجلي في أعماق العقيدة ونفحات الإسلام، والتي هي أعظم نعمة لا ندرك حلاوتها إلا بعد الحرمان والعياذ بالله..
نِعْمَ الأب المؤمن الصالح لبنات مؤمنات صالحات والذين نحسبهم عند الله ذلك..
حفظكم الله ورعاكم شاعرنا الكبير المبدع
أ.زيد الأنصاري
وجعل ذريتكم وكل أهل بيتكم من أهل الله وخاصته
ووفقكم الله لنوره ورضاه وأسعدكم في الدنيا والآخرة
جهاد بدران
فلسطينية
عندما أُطري جهادًا
فلِسحرِ الكلماتِ
أنعم الله عليها
ببيانٍ كالفراتِ
وبأفكار كنور الصبح
تبدو مشرقاتِ
زاخراتٍ بالمعاني
كالثمار اليانعاتِ
فاستقرت باقتدار
فوقَ عرشِ الناقداتِ
فجزاها الله عني
بالجنانِ الوارفاتِ