هناكَ هناكّ حين أتاحَ ظرْفاوشاء الله لــي فرمَيْتُ طَرْفا
على طير ٍ لقد وقعَتْ عيونييُحلّقُ في رحـــاب الجوِّ لفّا
ويلمسُ أغصنَ الزيتون حيناوحينا ً يعتلــي عنهنّ رفّا
وحينا ً كالشراع بــلا رفيف ٍيحوّم ُ بالأعالــــي مستخفّا
بخفّته الرشيقُ أثـــار عينيو طار بناظريَّ إليه خَطْفا
به حدّقتُ ما أغمضْتُ عينا ًوما استحْملْتُ رمشي أن يرفّا
خشيّة َ أن يضيعَ عليَّ مَرْأىوعن نظري هناكَ هناكَ يخفى
وحين نأى هنالكَ في الأقاصيوعنّي في زراق الأفق شفّا
وعاد من الطواف إليَّ طرفيوفوق الحاجبين لزقتُ كفّا
رأيتُ كمَنْ يشاهدُ في الدياجيرأيتُ له بجوف العين طيفا
...............................حماد/ نهار الخميس 15 آب 2019