السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمل أن تحوز القصيدة استحسانكم
(تـمتمات عاشــــق)
لاحَ الظـلامُ وغرّدت أطياري
والطيرُ غرّدَ فوق غُصْنِ النارِ
لم أنتـظرْ بُـشرى البشيرِ وإنما
ستلــوحُ بالـبُشرى يدُ الإنذارِ
كذّبتُ فانـوسَ الكهـانةِ إذْ رأى
مُستقبـلَ الأيـامِ في أقـــداري
ورددتُ للشعرا بضاعتَهم ويا
بئس البضاعةُ حكمةُ الأشعــارِ
قالو: الضيا خلف الـدُّجى وتجاهلوا
أنّ الظلامَ وراء كـــلِّ نهـــارِ
ورحـلــتُ واستودعـتُ ظلّيَ إذْ أبى
خــوضَ البحــارِ وشُـقّــةَ الأسفــارِ
لكنني ما زلـتُ رغم توحّشــي
أحتاجُ وَجْــهَ أنوثـةٍ بجواري
ما زلتُ هـشّاً عند كلِّ أنوثةٍ
وتماسكي كتماسكِ الفخّارِ
أحتــاجُ مَـنْ تحنو عليّ وعندها
فَـخْـرُ انكساري وانكسارُ فَخَاري
أحتاجُ من أحني عليها جبهتي
أحتاجُ من أُفشي لها أسراري
وعلى يديها أستردُّ طفولتي
من سَبْيِ معركةِ الزمان الجاري
يا ذاتَ كلِّ صباحةٍ وملاحةٍ
ماذا فعلتِ بعنتـــرٍ ونزارِ؟
يا آيةَ الرحمنِ في مَـلَـكوتهِ
يا مُهجةَ الأشواكِ في الأزهارِ
إنْ كنتِ كالفردوسِ كنتُ خلودَها
أو كنتُ دارًا كنتِ زينةَ دارِ
مُدّي يديكِ فأقبلي أو أدبري
لا وقتَ عنديَ لاتخاذِ قرارِ
إنْ تُقبلي نحوي فليست شيمتي
أن أجزيَ الإقبالَ بالإدبارِ
أو تُدبري كالأمنياتِ فطالما
جهلت يميني ما تريدُ يساري
تحيتي
موسى احمد العلوني