بقلمي/ محمد بن يحيى الحضوري
تقول بأنها هرمتْ كشيخ ٍ
هزيلِ الجسم مهترئٍ كبير ِ
ولم تعدِ القوافي مغرمات ٍ
بها حتى ارتمتْ فوق السرير ِ
فقلت لها من الكلمات شعراً
نقي اللفظ كالروض النَّضِيْرِ : -
قِفِيْ كالفارس الحُرِّ المغِيْرِ
على رجليك في ظهر البعير ِ
قِفِيْ يَارَبَّةَ الشعرِ الْمُقَفّٰى
وإنْ داستْكِ أقْدامُ الحَمِيْرِ
عَمَتْ فِكْراً وَلَمْ تُفْلِحْ بِعِلْمٍ
سَوىٰ الإبْدَاعِ فِيْ أكْلِ الشَّعِيْرِ
حَوَافِرُهَا اسْتَبَاحَتْ كلَّ تاجٍ
مِنَ الكلماتِ بِالصَّوْتِ النّكِيْرِ
لَقَدْ رَكَضَتْ فَأَعْمَتْنَا غباراً
كَإِعْصَارٍ تَعَاظَمَ بِالزَّئِيْرِ
فَقَالَتْ لِيْ : هُمُ الشُّعَراءُ ذِكْرىٰ
مِنَ الْمَاضِيْ فَغَادِرْ يَاصَغِيْرِيْ