أنْ تَتَحَرَّى الحُبَّ
وَتَعْبُرَ جسْرَ النَّايِ لِكَيْ تَلْقَاهْ
أنْ يَتَألَّمَ أكَثْرَ فِيْ رُؤيَاكَ
وَتُكْوَى أكْثَرَ فِيْ رُؤيَاهْ
أنْ تُعْلِنَ لِلنَّاسِ الكُفْرَ
وَتُلْحِدَ جَهْرًا بالأشْبَاهْ
أنْ تَتَأنَّى حِينَ تَمُوتُ
لَكَي تَتَأمَّلَ هَلْ خَلَّفْتَ وَرَاءَكَ
شَيئًا غَيْرَ الآهْ؟
أنْ تَبْحَثَ فِيْ عَيْنِ امْرَأةٍ
لا تَعْرِفُهَا ..
عَنْ دَمْعٍ لمْ تَفْهَمْ مَعْنَاهْ !
عَنْ طِفْلٍ كَانَ يُرَاقِبُ بَسْمَةَ
ثَغْرِكَ حِينَ تَرَاهُ
- وَلمْ تَعْرِفْهُ -
ثُمَّ يُنَادِيْ .. يَا أبَتَاهْ
أنْ تَقْرَأنِيْ حِينَ تَرَانِيْ
كَيْ أتَمَكَنَّ مِنْ عَيْنَيْكَ لأعْرِفَ
كَيْفَ يَكُونُ الحُبُّ .. اللهْ
كَيْفَ تَجَلَّى
فِيْ كَفَّيْنَا ذَاتَ تَلاقٍ
فِيْ قَلْبَيْنَا ذَاتَ عِتَابٍ
فِي نَظْرَةِ وُدٍّ .. لِنَرَاهْ
كَيْفَ تَأنَّى ذَاتَ جمَاحٍ
فِيْ غَضْبَتِنَا ..
كَيْفَ تَقَدَّسَ حِيْنَ أنَاهْ
كَيْفَ تَألَّهَ دُونَ عَنَاءٍ
فِيْ قَلْبٍ لَمْ يَعْرِفْ قَبْلًا
أنَّ لِهَذَا القَلْبِ إلَهْ
أحمد البرعي