كفّي الدُموعَ فلا سَمْعٌ ولا بَصرُ
......................ما للمُقدَّسِ في الغرْبانِ مُنتصِرُ
هذي قَصائدنا ضاقَ الخَنوعُ بِها
............................وهذهِ أمّةٌ تلهو بها الحُمُرُ
لا "تندََهي" فحِبالُ الصوتِ قاصِرَةٌ
.....................وَمنتَهى السّمْع في آذانِهم خبَرُ
فأشْعِلي النارَعلَّ العينَ تبْصرُها
................فينتَخي العُشْبُ إن يستنكف الشّرَرُ
وأوْقِدي في هَشيم الصَّمْتِ ذا غَضباً
...................يجتاحُ "داليةً" في جذْرِها خدَرُ
تبدو موَلَّهةً في ثغرها عِنَبٌ
.................لكنّما السُّمُّ "بعدَ القَطْفِ" ينتشرُ
واستنْفِري طلَلاً أزْرَى به زمنٌ
.................في غرْبَةٍ طالتْ هل شاءها القَدَرُ؟
ما زالَتِ الشمسُ خلف الغيْمِ نازحَةً
...................والليْلُ يحْجِبُ نوراً بثَّهُ القمَرُ
ماتتْ رَكائبنا والشمسُ غائبَةٌ
...............ونحنُ عند حدود الصبرِ ننتظرُ