بدت وحدها رغم كل الزّحامْ تعثَّرُ في ثوبها المُسدلِ على خجلٍ ظاهرٍ وابتسامْ تظاهَرَ عن شعرَها المرسَلِ كآلهة نُحتت من رخامْ بمملكةِ الزّمن الأوّلِ كشمسٍ مكلّلة بالغمامْ وزهرٍ نمى أسفلَ الجدولِ نظرتُ لها حين عزَّ الكلامْ وكلُّ البلاغة لم تعملِ رمتني بلحظٍ وما كلّ رامْ يصيبُ الرميّة في مقتلِ وفي شفتي قبلةٌ لا ترامْ وفي أضلعي طعنةُ المُقبلِ وقد يطرأ الحُبّ للمستهامْ كما تطرأ الحربُ للأعزلِ سريعًا كمرّ سنين السّلامْ مضتْ حيثُ شاءت ولم تحفلِ